دينيّة
09 تموز 2020, 13:00

شابّ إيطاليّ على طريق القداسة... من هو؟

ماريلين صليبي
فضائلهم البطوليّة رفعتهم إلى مذبح القداسة... هم ٥ مكرّمين جدد بحث البابا فرنسيس في ملفّاتهم، بحسب البيان الأخير لمجمع دعاوى القدّيسين. أصغر هؤلاء المكرّمين شابّ إيطاليّ يعلّمنا، نحن المؤمنين الضّعفاء، العيش بفرح وسلام وتسليم رغم كلّ مشاكل الحياة.

حياة عاديّة في كنف عائلة مسيحيّة عاشها المكرّم ماتيو فارينا في برينديسي- بوليا، حياة انتهت وهو في الـ18 من عمره عام 2009 بعد أن عانى مرّ آلام سرطان الدّماغ بقوّة وروحانيّة وعزيمة منذ أن ظهرت عوارض المرض الأولى عام 2003 وخضع للعمليّة الجراحيّة الأولى عام 2005.

في المستشفى، حيث كرّت مسبحة العمليّات الجراحيّة، كان ماتيو المكرّم ينسى ذاته منكبًّا على الصّلاة من أجل المرضى الآخرين، دافعًا إيّاهم صوب الرّجاء، مخفّفًا عنهم حمل الآلام، ناقلًا إليهم محبّة المسيح، فالشّابّ المكرّم كان ذهبيّ الذّكاء وفضّيّ المحبّة تجاه الحياة، شابّ أجمع أصدقاؤه على أنّه "متسلّل من عند اللّه بين الشّباب".

الصّليب الذي كان يحمله ماتيو لم يمنعه من الفرح والامتنان والرّجاء، فهو من قال قبل أسابيع من وفاته: "علينا أن نعيش كلّ يوم وكأنّه الأخير في حياتنا، إنّما ليس بحزن الموت، بل بفرح الاستعداد لملاقاة الرّبّ!" 

إذًا، إلى المكرّم ماتيو نرفع الصّلوات، طالبين منه نعمة العيش بفرح وسط حياة مليئة بالمصائب ونعمة التّسليم لمشيئة الله، فالفرح ينتشلنا من اليأس، والتّسليم لإرادة الله يحصّننا أمام المشكلات ويمدّنا بالقوّة والعزيمة.