العراق
09 آب 2023, 05:55

أساقفة وكهنة الكنيسة الكلدانيّة في العراق: لا نسمح لأحد أن يهمّشنا أو يقصينا أو يتهجّم علينا

تيلي لوميار/ نورسات
أصدر أساقفة وكهنة الكنيسة الكلدانيّة في العراق، خلال رياضتهم الرّوحيّة، بيانًا عبّروا فيه عن رفضهم للطّريقة الّتي عومل بها بطريركهم الكاردينال روفائيل ساكو من قبل رئاسة الجمهوريّة، وسحب المرسوم الجمهوريّ عنه، مطالبين بإعادة كافّة الحقوق والصّلاحيّات الّتي يتمتّع بها البطريرك كرئيس أعلى لكنيسة الكلدان في العراق والعالم، وبمحاسبة المتسبّبين بهذه الأزمة.

وجاء في تفاصيل البيان بحسب ما نشر إعلام البطريركيّة الكلدانيّة، ما يلي: "نحن أساقفة وكهنة الكنيسة الكلدانيّة في العراق، اجتمعنا في الدّير الكهنوتيّ في عنكاوا/ أربيل نحو 70 شخصًا في رياضة روحيّة من 7- 11 آب 2023، قدّمها لنا غبطة البطريرك لويس روفائيل ساكو.

لقد كانت هذه الأيّام الأربعة فرصة للصّلاة واللّقاء والحوار والشّعور الأخويّ بدفء النّعمة الّتي منحها الرّبّ لنا. وعبّر المشاركون عن إحاطتهم كالسّوار بالمعصم بأبينا البطريرك لنشكره على شجاعته، وقوّة إيمانه، ووضوح حجّته في مجابهة هذه الأزمة الّتي تمرّ بها الكنيسة والمسيحيّون في العراق جرّاء سحب المرسوم الجمهوريّ 147 عن غبطته في مطلع شهر تمّوز الماضي.

إنّنا بصوت واحد نؤكّد أنّ الكنيسة الكلدانيّة تضع انتماءها إلى العراق كأمر شديد الأهمّيّة. هنا جذورنا منذ آلاف السّنين ولا يمكن لأحد أن يحيدنا عن إيماننا ويشكّك بانتمائنا ووطنيّتنا، كما لدينا واجبات، لنا حقوق على هذا الوطن. لا نسمح لأحد أن يهمّشنا أو يقصينا أو يتهجّم علينا أو يستصغر ما قدّمناه لهذه الأرض أو يستحوذ على مقدّراتنا وأملاكنا.

لا يمكننا قبول الطّريقة الّتي عومل بها أبونا الكاردينال من قبل رئاسة الجمهوريّة، وعدم الرّدّ على رسائله المتكرّرة إلى فخامة رئيس الجمهوريّة. هذا يُعدّ إهانة ليس لشخصه كبطريرك، إنّما لنا ككلدان وللمسيحيّين والعراقيّين قاطبة.

إنّنا نطالب رئاسة الجمهوريّة على وجه الخصوص والحكومة العراقيّة بالقيام العاجل بالإجراءات المناسبة لتصحيح هذا الخطأ، فالاعتذار هنا فضيلة، لما يحقّ ويلحق بنا جميعًا كمسيحيّي العراق من ضرر وما أنتجه من قلق، وإعادة كافّة الحقوق والصّلاحيّات الّتي يتمتّع بها البطريرك كرئيس أعلى لكنيسة الكلدان في العراق والعالم. كما نطالب الحكومة بمحاسبة مسبّبي هذه الأزمة الّتي لا مسوّغ لها، الّذين أساءوا إلى سمعة العراق."