أوروبا
07 أيار 2024, 13:00

أوكرانيا تحتفل بالعيد الكبير في ظلّ الحرب

تيلي لوميار/ نورسات
يحتفل الأوكرانيّون الأرثوذكس والكاثوليك وغيرهم بعيد الفصح وسط تقارير عن قتال عنيف مع تقدّم القوات الروسيّة في شرق أوكرانيا. هو عيد الفصح الثالث في أوكرانيا منذ الغزو الروسيّ لها في شباط (فبراير) 2022، على ما نقلت "أخبار الفاتيكان".

 

اجتمع المصلّون في الكنائس التي تحتفل بعيد الفصح وفقا للتقويم اليوليانيّ في أنحاء أوكرانيا كلّها للاحتفال بقيامة المسيح وسط الدمار والموت.

مع دخول الحرب عامها الثالث، وضع الناس ثقتهم في رجاء الإنجيل، بما في ذلك في كييف، حيث شوهد المؤمنون الأرثوذكس يتدفّقون إلى كاتدرائيّة القدّيس فولوديمير.

هناك، تلقّى الكثيرون البركات وصلّوا من أجل السلام بعد مقتل وإصابة مئات الآلاف من الأشخاص في الحرب المستمرّة.

ويشاركهم مشاعرهم الروم الكاثوليك الأوكرانيّون، الذين يحتفلون أيضا بعيد الفصح هذا الأحد.

قال رئيس الكنيسة الكاثوليكيّة اليونانية في أوكرانيا، رئيس الأساقفة سفياتوسلاف شيفتشوك، إنْ "في كلّ يوم ربّما يقتل 200 أوكراني. وعندما تبكي أرملة شابّة على قبر زوجها الذي قتل في خطّ المواجهة، قد يتساءل المرء، أين الله؟ هذا سؤال دينيّ متكرّر وعميق".

"لكنّ الله معنا"، قال رئيس الأساقفة. "يسوع المسيح اليوم هو [بطريقة ما] جسد أوكرانيا المصلوب. وهو مع جراح الناس".  وأوضح أنّه بينما يحتفل عيد الفصح بقيامة المسيح من الموت، فإنّ الربّ نفسه يفهم معاناة الناس في الحرب. «في كثير من الأحيان عندما أزور المستشفيات، وأرى هؤلاء الجنود الشباب، والمدنيين الشباب الذين بترت أطرافهم - لدينا 1,500 عمليّة بتر الآن في أوكرانيا- أفكّر في نفسي: "يا ربّ، هذه الجراح هي جراحك".  

مع الإشارة إلى أنّ أوكرانيا تكبّدت مزيدًا من الإصابات، وهي تحتفل بعيد القيامة الثالث لها ورَحى الحرب دائرة فيها.  

لكنّ الناس في كييف عبّروا عن الرجاء وصلّوا حتّى يتوقّف القتال ويعود السلام إلى بلدهم الممزّق، ولا ننسيّنّ أنّ الحرب من صنع البشر، والله منها براء، فهم يفتعلونها وهم يخوضونها، وهم يدفعون أثمانها الباهظة ولو انّ كثيرين منهم لا يريدونها البتّة.