الفاتيكان
26 نيسان 2024, 12:20

إحتضان بعضنا البعض دِرعٌ في وجه الحرب – البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
خاطب البابا فرنسيس العمل الكاثوليكيّ الإيطاليّ وأكّد أهميّة احتضان الآخرين عبر تأمّلاتٍ في عناق الشوق، والتخليص، وتغيير الحياة

 

إستقبل البابا فرنسيس حوالى 50000 من أعضاء العمل الكاثوليكيّ الإيطاليّ في ساحة القدّيس بطرس إبّان لقائهم بين الآباء والأجداد والأطفال، وفق ما جاء في "أخبار الفاتيكان".  

تحدّث الأب الأقدس عن موضوع اللقاء الذي وضع تحت عنوان "بأيدٍ مفتوحة"، وأشار إلى أنّ "الاحتضان هو واحدٌ من التعابير الأكثر تلقائيّة في الخبرة الإنسانيّة" والحياة تبدأ من خلال احتضان.  

لهذا السبب عرّف البابا بثلاث أنواع من الاحتضان: إحتضان الشوق، إحتضان التخليص، الاحتضان المغيّر للحياة.  

إحتضان الشوق، عنه قال البابا: "الحماس الذي نعبّر عنه بفرح اليوم، غير مرحّب به في عالمنا". وتابع أنْ في بعض الأحيان، "يواجِه إغلاقًا ومقاومة، ولا يكون وسيلة للأخوّة، بل للرفض والمواجهة، وغالبا ما تكون عنيفة"... ولكن "بحضوركم وعملكم، يمكنكم أن تشهدوا للجميع أنّ طريق الاحتضان هو طريق الحياة".

في حديثه عن احتضان التخليص، أشار الأب الأقدس إلى أنّ "الاحتضان الإنسانيّ يعني التعبير عن القيم الإيجابيّة والأساسيّة مثل المودّة والتقدير والثقة والتشجيع والمصالحة"، لكنّ ذلك "يزداد حيويّة عند اختباره في بُعد الإيمان".  

وأشار البابا فرنسيس إلى أنْ، في مركز وجودنا، يوجد احتضان الله الرحيم الذي يخلّص "احتضان الآب الصالح الذي ظهر في المسيح يسوع، والذي ينعكس وجهه في كلّ واحدٍ من أعمال الابن".

وتابع البابا أنّ السبب في إظهار ذلك لنا هو "أن نتعلّم أن نفعل، نحن أيضًا، الشيء عينه".  "لندعِ الربّ يحتضننا، لأنّنا، في أحضان الربّ، نتعلّم أن نحتضن الآخرين".

وعند كلامه عن الاحتضان المغيّر للحياة، تحوّل البابا فرنسيس إلى القدّيسين الذين وُصمت حياةُ الكثيرين منهم "بشكل حاسم باحتضان". "فإذا كان هذا صالحا لهم، فهو صالحٌ أيضًا لنا"، قال البابا.  

وتابع البابا فرنسيس قائلا للمجتمعين إنّهم سيكونون هم أنفسهم حضور المسيح "كلّما عرفتم كيف تحتضنون وتدعمون كلّ أخ محتاج بأذرعٍ رحيمة وعطوفة". بهذه الطريقة، تابع البابا، ستقدرون أن توفّروا علاماتٍ ملموسةً للتغيير.

ولمّا رآهم مجتمعين بهذه الأعداد، لم يشأ أن ينهي حيدثه قبل أن يتطرّق إلى السينودسيّة فقال: "من اجل التقدّم في السينودسيّة، ثمّة حاجة إلى أشخاصٍ شَكَّلَهم الروح القدسن لذا، أدعوكم إلى أن تكونوا حاملين لواء السينودسيّة، في الأبرشيّات والرعايا التي تنتمون إليها، من أجل المضيّ قدمًا في المسيرة".

في الختام، شكر البابا كلّ واحدٍ وواحدة من العمل الكاثوليكيّ الإيطاليّ، على ما هم وما يفعلون قبل أن يسأل السيّدة العذراء أن ترافقهم على الدوام.