دينيّة
27 آب 2017, 07:00

الأرض الطّيبة تثمر وتفيض خيرًا وصلاحًا

الإنسان ابن أرضه، هي تُحاكيه وهو يُحاكيها. هي قلبه النّابض، تشبهه ويشببها؛ لهذا أعطى يسوع مثل الزّارع محور إنجيل اليوم، مقدّمًا من خلاله للتّلاميذ أمثولة في الحبّ والعطاء، كاشفًا عن العلاقة بين الأرض وكلمة الله.

 

إنجيل اليوم إذًا يروي أنّه بعد أن طاف المسيح المدن والقرى مناديًا ومبشّرًا بالملكوت السّماويّ برفقة كلّ من شفاهم من نساء ورجال، أقبل النّاس إليه فكلّمهم عن مثل الزّارع ومغزاه.

الزّارع يرمز إلى المسيح زارع بذرة الكلمة، وناثر الحَبَّ على الأرض، أمّ الأرض فهي قلب الإنسان الّذي قد يكون طيّبًا خصبًا أو صلبًا قاسيًا، وحيثما تأتي البذرة فإمّا تثمر وإمّا تموت.

ويأتي هذا المثل اليوم ليكون دعوة لنا كي نفتح قلوبنا على كلمة الله وننفتح على الإيمان والصّلاة بشجاعة وعزيمة، وننزع الحجارة والصّخور والأشواك من قلوبنا، فتثمر وتفيض محبّةً وعطاءً وتكون أرضًا طيّبة تضخّ حياةً يفرح بها الرّبّ فننال الخلاص.