الفاتيكان
22 نيسان 2024, 06:00

البابا فرنسيس: مدعوون لزرع بذور الرجاء وبناء السلام

تيلي لوميار/ نورسات
تقرأ الكنيسة اللاتينيّة، في الأحد الرابع من زمن القيامة إنجيل يسوع الراعي الصالح. بهذا الإنجيل تأمّل البابا فرنسيس مع المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس وعبر شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعيّ، ظهر يوم الأحد الذي تزامن مع اليوم العامليّ للدعوات، في إطار صلاة "إفرحي يا ملكة السماء". ننقل تأمّل البابا عن "أخبار الفاتيكان".

يكرّر الرب ثلاث مرّات أنّ "الراعي الصالح يبذل حياته من أجل الخراف"، كما لاحظ البابا، مؤكّدا أنّه يحبّ كلّ واحد منّا بلا حدود وهو ضحّى بحياته من أجلنا. وأوضح البابا أنّ الراعي في زمن المسيح كان يقضي أيّامًا وليالي كاملة في رعاية الخراف، وليس فقط بضع ساعات في اليوم. والراعي الصالح يعرف كلّ واحدة من خرافه، ويعتني بها، ويبحث عنها إذا ضاعت، ويضمن سلامتها واحتياجاتها من خلال العيش معها.

يسوع لا يشارك فقط حياة القطيع، ويعرف كل شخصّ بالاسم، ويبحث عنّا عندما نضلّ حتى يجدنا، ولكنّه "الراعي الصالح الذي ضحّى بحياته من أجلنا وأعطانا روحه بقيامته". ويسوع ليس فقط راعيًا يقودنا، بل "يفكّر فينا على الدوام كحبّ حياته" أوضح البابا "وهو يرانا مهمّين، لا يمكن استبدالنا، نتسحقّ قيمة حياته الفائقةِ أيّ ثمن". وهذا ليس مجرّد كلامٍ يُقال، بل الربّ يسوع، بالحقيقة أعطانا حياته. مات وقام من الموت لأنّه يحبّني، لأنّه يراني جمالًا وهذا كثيرًا ما لا أراه في ذاتي"، لأنّ بعضنا يقيّم ذاته وفق إنجازاته، أو كيف يراه العالم، أو كيف يحكم عليه الناس، تابع الأب الأقدس، بيد أنّ يسوع يقول لنا إنّ قيمةً كبيرةٌ جدًّا ودائمًا في نظره. "بالتالي، إن أردنا أن نجد ذواتنا حقًّا وأن نجد الفرح، علينا أن نسعى إلى أن نكون في حضرة الربّ، "سامحين لأنفسنا بأن يُرَحِّب راعينا الصالح بنا وأن يرفعنا بين يديّ حبّه".  

ثمّ أوصى البابا بأن نفحص حياتنا ونفكّر في ما إذا كنّا نقبل حقّا تأكيد محبّة الربّ التي لا حدود لها والتي تعطي قيمة ومعنى لحياتنا.  ويمكن القيام بذلك من خلال لحظات من الصلاة والسجود والتسبيح والتواجد في حضرة الربّ المحبّ. وإن نحن سعينا للقيام بذلك في حياتنا، أعدنا اكتشاف سرّ الحياة.  

وفي  خلال صلاة "إفرحي يا ملكة السماء"، ذكّر البابا فرنسيس أيضا بأنّ الأحد المنصرم تزامن مع اليوم العالميّ للصلاة من أجل الدعوات وهو، هذه السنة، يتمحور حول موضوع "مدعوّون لزرع بذور الرجاء وبناء السلام". وهو يقدّم "فرصة جميلة لإعادة اكتشاف الكنيسة كجماعة تتميّز بأوركسترا من المواهب والدعوات في خدمة الإنجيل".

ولم ينسَ أن يتوجّه البابا في الختام بطلبٍ قصير إلى مريم العذراء، ملكة السماء، قال "لتساعدنا سيّدتنا مريم العذراء لنجد في يسوع ما هو ضروريّ وجوهريّ في