الفاتيكان
05 شباط 2024, 07:10

البابا فرنسيس يوجّه رسالة، ومضمونها؟

تيلي لوميار/ نورسات
لمناسبة الذّكرى الخامسة لصدور وثيقة الأخوّة الإنسانيّة من أجل السّلام العالميّ والعيش المشترك التي وقّعها البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الشّريف الإمام الأكبر أحمد الطيب في أبو ظبي في الرّابع من شباط/ فبراير ٢٠١٩، ولمناسبة يوم الأخوّة الإنسانيّة الذي أعلنته الأمم المتّحدة والدّورة الجديدة من جائزة زايد للأخوّة الإنسانيّة، وجه البابا فرنسيس رسالة قرأها في بيت العائلة الإبراهيميّة في أبو ظبي عميد الدّائرة الفاتيكانيّة للحوار بين الأديان الكاردينال ميغيل أيوزو غويكسوت، بحسب "فاتيكان نيوز".

قال البابا فرنسيس في رسالته إنّه "من المشجّع أن نرى كيف تتواصل مسيرة الحوار والصّداقة والتّقدير المتبادل التي بدأت في أبو ظبي خمس سنوات مضت وكيف تعطي الثّمار". وأشار "إلى تبعات غياب التّضامن الأخويّ والذي يؤدّي في مناطق كثيرة من العالم إلى تدمير البيئة وتدهور اجتماعيّ ومعاناة ضخمة لأعداد كبيرة من أخوتنا وأخواتنا. من الضّروري بالتّالي، لفت الانتباه إلى المبادئ التي بإمكانها أن تقود البشريّة في عتمة الظّلم والكراهية والحرب نحو نور جماعة عالميّة يطبعها تضامن اجتماعيّ ومحبّة أخويّة أكبر."

وجدّد البابا فرنسيس في رسالته الشّكر لفضيلة الشيخ الإمام الأكبر أحمد الطيب ولرئيس دولة الإمارات العربيّة المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، "على دعمهما الهام للمبادرات السّاعية إلى تعزيز قيم الأخوّة الإنسانيّة والصّداقة الاجتماعيّة والتي تقوم على حقيقة أنّ البشر جميعًا لا فقط قد خُلقوا متساوين بل هم في رباط وثيق كأخوة وأخوات، كأبناء أب سماويّ واحد."

كما وتضمّنت الرسالة تهنئة الأب الأقدس الفائزين بجائزة زايد للأخوّة الإنسانية ٢٠٢٤، أيّ جمعيّة نهضة العلماء والجمعيّة المحمديّة والطّبيب مجدي يعقوب والرّاهبة الأخت نيلي ليون. وذكر البابا فرنسيس "أنّ الأعداد الكبيرة للمرشّحين للفوز بالجائزة هي علامة إضافيّة على أنّ القيم التي يتمّ الاحتفاء بها وتعزيزها في يوم الاحتفال هذا تتردّد أصداؤها في العائلة الإنسانيّة كلّها". وقال البابا "إنّ الجماعة الدّوليّة التي يتخيّلها تتميّز بالقيم التي نراها في جهود الفائزين بالجائزة، ومن بين هذه القيم هناك محبّة المختلف والاهتمام بالفقراء والمرضى، وخاصّة الأطفال، والرّغبة في مساعدة السّجناء وإعادة تأهيلهم للاندماج مجدّدًا في المجتمع." وأضاف "إنّ الفائزين جميعًا قد سلّطوا الضّوء، كلٌّ بطريقته، على السّير نحو تضامن اجتماعيّ ومحبّة أخويّة أكبر"، وشدّد "على أنّ الجهود الفرديّة أو البشريّة لا يمكنها بمفردها دفع هذا المسار إلى الأمام، وذلك لأنّه بدون انفتاح على أب الجميع لن تكون هناك أسس راسخة وثابته للدّعوة إلى الأخوّة."

وإختتم البابا فرنسيس رسالته مؤكّدًا "أنّ الجميع يمكنهم أن يتشجعوا لا فقط بفضل ما يقدّم الفائزون من أمثلة على الأعمال الجيدة، ولكن أيضًا بفضل القناعات الدّينيّة التي حفّزت في الفائزين سخاء القلب الكبير هذا." كما وأعرب "عن الرّجاء أن يتمكّن جميع الأخوة والأخوات المتألّمين من معرفة قرب واهتمام المؤمنين من العالم بكامله".