البابا يحذّر من تحوّل الرّياضة إلى تجارة
وللمناسبة توجّه الأب الأقدس إليهم بكلمة قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز":"أهلًا بكم! وتهانينا على الفوز ببطولة الدّوريّ! إنّها مناسبة عظيمة للاحتفال في مدينة نابولي! وأودّ أن أشارككم تأمّلًا حول هذا الحدث. إنَّ الفوز ببطولة الدّوريّ هو هدف لا يتحقّق إلّا في نهاية مسيرة طويلة، حيث لا يكون الأهمّ هو لحظة تألّق عابرة، أو أداء استثنائيّ من لاعب نجم. لأنَّ بطولة الدّوريّ يفوز بها "الفريق"، وعندما أقول "الفريق" أقصد بذلك اللّاعبين، والمدرّب مع طاقمه بالكامل، والنّادي الرّياضيّ ككلّ.
لهذا السّبب، يسعدني كثيرًا أن أستقبلكم اليوم، لأُبرز هذا الجانب من نجاحكم، الّذي أراه الأهمّ. ويمكنني القول إنّه الأهمّ أيضًا من النّاحية الاجتماعيّة. نحن نعلم مدى شعبيّة كرة القدم في إيطاليا وفي معظم أنحاء العالم. ومن هذا المنظور أيضًا، يبدو لي أنّ القيمة الاجتماعيّة لحدث كهذا، يتجاوز الجانب الفنّيّ أو الرّياضيّ البحت، تكمن في كونه مثالًا لفريق– بمعناه الواسع– يعمل معًا، تُوَجَّه فيه مواهب الأفراد لخدمة المجموع. وهناك أمر أخير يهمّني أن أقوله في هذه المناسبة، وهو الجانب التّربويّ. للأسف، عندما تتحوّل الرّياضة إلى تجارة، تواجه خطر أن تفقد القيم الّتي تجعلها وسيلة للتّربية، بل وقد تصبح مُضادًّا للتّربية. علينا أن نكون يقظين تجاه هذا الأمر، خصوصًا عندما نتعامل مع المراهقين. أوجّه نداءً إلى الآباء والمسؤولين الرّياضيّين: علينا أن نتنبّه جيّدًا إلى الجودة الأخلاقيّة للخبرة الرّياضيّة في المستويات التّنافسيّة، لأنّ الأمر يتعلّق بنموّ الشّباب البشريّ. أعتقد أنّ الرّسالة واضحة ولا تحتاج إلى كثير من الكلام.
أشكركم على زيارتكم. ومرّة أخرى، تهانينا! وهناك تهنئة أيضًا من سيّدة تطهو لي هذه الأيّام، وهي من نابولي، وتقول لكم: "ألف مبروك!" إنّها السّيّدة روزا، من كبار المشجّعين، وكانت تتمنّى أن تكون هنا معكم! ليبارككم الرّبّ جميعًا، ويبارك عائلاتكم."