دينيّة
12 آذار 2020, 14:00

الصّلاة ثمّ الصّلاة ثمّ الصّلاة!

ماريلين صليبي
للحماية من الكورونا سبيل واحد، سبيل عنوانه الصّلاة ثمّ الصّلاة ثمّ الصّلاة!

تكثيف الصّلاة هو الدّواء الشّافي لداء الكورونا المستجدّ، فالبابا فرنسيس لجأ إلى الصّلاة للعذراء مريم بهدف حماية العالم من الكورونا.

البابا فرنسيس ليس وحده من تاق إلى شفاعة العذراء في هذه الأيّام العصيبة، فكثر هم المؤمنون الذين توجّهوا إلى المراكز الدّينيّة والمناطق الرّوحيّة والمقرّات المسيحيّة لنيل شفاعة القدّيسين.

فترة صعبة يمرّ بها لبنان والعالم، فترة أساسها العجز الطّبّيّ والخوف من الغد المجهول، فترة مبنيّة على الإيمان الوثيق والثّقة بأنّ الله قادر على خلاص البشريّة من كلّ الأوجاع التي تُثقل كاهلها.

كم هو جميل إيمان اللّبنانيّين الذي ظهر جليًّا في هذه الأزمة! فالمواطنون تهافتوا إلى التّبارك من تراب القدّيسين والتّضرّع تحت أقدامهم طالبين شفاعتهم عند الله من أجل حماية لبنان من هذا المرض الفتّاك.

قد تكون الطّرقات فارغة لمخافة النّاس من التّنقّل، غير أنّ الكنائس مليئة بتضرّعات المؤمنين، مؤمنون لا ينفكّون يظهرون إيمانهم ومحبّتهم وثقتهم بالرّبّ يسوع، فلا يفوّتون فرصة إلّا ويعبّرون فيها عن هذا الإيمان.

هي الصّلاة وحدها الخلاص، فلمَ الخوف والتّرقّب؟ المسيح حاضر مع شعبه ليخلّصه، لنعتبر إذًا هذه الفترة الصّعبة صليبًا نسير به جلجلة الخلاص للوصول إلى الحياة الأبديّة.