القارة الإفريقية هدف البابا فرنسيس في العام 2017
وقد لفتت مبادرة مؤسسة فودافون اهتمام البابا فرنسيس التي ترمي إلى تمكين أعداد كبيرة من الشّباب الأفريقي لا سيما القاطنين في مخيمات اللاجئين من الحصول على الموارد التربوية عبر الإنترنت معتبراً أنها تعزّز فرص النمو في الفئات الاجتماعية المهمشة من أجل الوصول إلى عالم أكثر اندماجاً وتضامناً متمنياً على المؤسسة أن تتضمن معلوماتها نصوصاً مقدسة من مختلف الديانات وبلغات مختلفة نظراً لتجذّر الشعب الإفريقي بالبعد الديني في ثقافاته المتعددة.
وأشار إلى اهتمام الأب الأقدس بأن يكون قريباً من الشّعب الأفريقي ومتضامناً معه من خلال زياراته لبلدان القارة السوداء التي لم يزرها بعد ومنها بلدان شمال غرب القارة وجنوبها ، بعدما تلقى دعوات من منظمي ندوة حول السلام في مزارا ياموسوكرو في ساحل العاج ومن الرئيس النيجيري ومن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني ورئيس أساقفة إبيدجان الذي ينتظر رداً على دعوته الأب الأقدس لزيارة أبيدجان منذ العام 2012 . وقد تندرج المغرب على لائحة برنامج زيارات البابا للقارة الأفريقية الذي عبّر ملكها محمد السادس عن تقديره للحبر الأعظم لما يبذله من جهود في مجال الحوار بين الأديان ، إلى جانب زيارتان لمدغشقر وزيمبابوي .
الجماعات الكاثوليكية في تلك البلدان ليست الهدف الوحيد لزيارات البابا ، فأكثرية تلك البلدان ذات أغلبية إسلامية وأرثوذكسية وقبطية وبروتستانتية لا سيما مصر والمغرب . إلاّ أن الأهداف الإنسانية والثقافية والتقارب بين الأديان تأخذ حيزاً مهماً في اعتبارات الأب الأقدس وشعوب تلك المناطق التي تنتظر أملاً ينقذها من البؤس والعنف ويساعد على إحلال السلام والرخاء والرقي العلمي والثقافي فيها . ويبقى أن البابا فرنسيس ينتظر الظروف السياسية والامنية الملائمة والاعتبارات التي تضمن نجاح زياراته.