القناعة فرحٌ في مَن يعرفون قيمة الحياة - البابا فرنسيس
فمختصر ما قاله البابا فرنسيس عن فضيلة "القناعة" هو التالي:
"القناعة هي من الفضائل الأدبيّة الرئيسة التي تسيطر على جاذبيّة الملذّات وتضمن التوازن في استعمال الخيرات. هي تؤمّن سيطرة الإرادة على الغرائز، وتحفظ الرغبات في حدود الاستقامة. وهي تسمع للحكمة في المواقف كلّها؛ فالإنسان القنوع يفكّر بحكمة في ما يقول، ويتصرّف بحكمة أمام الملذّات، ويعرف أن يوزن وأن يقيس كلامه جيّدًا. وهو يتحكّم بعصبيّته، لكنّه أحيانًا يغضب بالطريقة الصحيحة ولخير الآخر.
هو يقدّر احترام الآخرين، لكنّه لا يجعل ذلك المعيار الوحيد لحياته. إن هُزم، نهض من جديد، وإن انتصر، فهو قادرٌ أن يرجع إلى حياته الخفيّة المعتادة.
لا يسعى إلى تصفيق الناس له، لكنّه يعرف أنّه بحاجة إلى الآخرين.
الإنسان القنوع يوجّه شهواته نحو الخير، ويحافظ على اعتدالٍ سليم، ولا يتبع هواه ليسير بحسب شهوات قلبه.
القناعة توصل إلى السعادة وإلى الفرح الذي يزهر في قلب الذين يعرفون ويقدّرون ما هو الأهمّ في الحياة."
بعد قراءة مختصر التعليم بالعربيّة، حيّا الأب الأقدس أبناء الشرق وبناته، قال لهم: "السعادة مع القناعة هي فرحٌ يزهر في قلب الذين يعرفون ويقدّرون ما هو الأهمّ في الحياة حتّى يستمتعوا بها بشكلٍ أفضل.
بارككم الله جميعًا وحماكم دائمًا من كلّ شرّ".
وعند الانتهاء من قراءة مختصرات التعليم، رتّل الحضور جميعهم صلاة الأبانا باللغة اللاتينيّة، ومنحهم البابا البركة الرسوليّة ولأحبّائهم خصوصًا الأطفال والمتزوّجين حديثًا والمسنّين والمرضى والمتألّمين، كما بارك الأشياء التقويّة.
وكما في كلّ مقابلةٍ عامّة، ناشد البابا فرنسيس الجميع عدم الملل من الصلاة من أجل السلام في العالم أجمع لا سيّما في الأرض المقدّسة، وأوكرانيا، والسودان ومن أجل ميانمار...