اللقاء الارثوذكسي يكرم المطران شدراوي لمناسبة اليوبيل الذهبي لأسقفيته ضمن فعالية ثقافية بعنوان" انطاكية والانتشار"
بعد النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت على راحة انفس شهداء القاع، ألقى مقرر اللجنة الثقافية في اللقاء الأرثوذكسي الاستاذ جو مطر كلمة ترحيبية قال فيها:" ان هذه السنة نشترك كلنا بفعاليات اليوم الثقافي" انطاكية والانتشار" لمناسبة السنة الأيقفية الخمسين من نضال المتروبوليت أنطونيوس شدراوي فنشهد على وزناته، لندرك بأن الله أنعم على واحد نعما كثيرة".
ثم كانت مداخلة للأب الدكتور متري جرداق تناول فيها موضوع" انتشار الأنطاكي في المهاجر"اوضح فيها ان موضوع الانتشار الأنطاكي في المهاجر يعالج وبخاصة في قارتي أوستراليا واميركا منذ الهجرة الأولى للمسيحيين الأنطاكيين أواسط القرن التاسع عشر الى فترة تزيد على منتصف القرن العشرين أي حوالي قرن ونصف من الزمن مؤكدا أنه لم تكن بدايات هجرة الشعب المسيحي من هذا الشرق منظمة بل كانت عشوائية تخضع لظروف محلية موضوعية من أهم اسبابها الاضطهاد والظلم والجور والحرمان الذي عانت منه مجتمعاتنا الشرقية زمن السلطنة العثمانية فكانت تحصل حركات نزوح واغتراب مدفوعة بالكسب المادي تعويضا عن الحال الاجتماعية المسيطرة وهربا من الأوضاع العامة السائدة في بلاد الشام ناقلين معهم عاداتهم المشرقية الى بلاد الاغتراب، بالاضافة الى حالة الجهل والأمية التي كانت طاغية على معظم أفراد هذه المجتمعات.
بعد ذلك، قدم الارشمندريت الدكتور فادي رباط حديثا بعنوان" لمن الانتشار؟ الواقع الأنطاكي" استعرض فيه ابرز ما توصل اليه المجتمعون في جزيرة كريت لا سيما في ما يتعلق بموضوع الانتشار مؤكدا ان مجمع كريت ليس مجمعا مسكونيا وليس ارثوذكسيا مئة بالمئة في ظل غياب عدد من البطريركيات التي لها حضورها وثقلها الارثوذكسي.
وعن تكريم المطران شدراوي لخص الارشمندريت رباط كلمته بجملة" ان الابرشية ليست هي التي تصنع المطران انما المطران هو الذي يصنع ابرشية".
وبدوره، وصف المطران شدراوي في كلمته لبنان بالبلد المصاب معتبرا ان القابضين على هذا البلد قد قلبوا المعايير واصبح البلد يباع ويشرى داعيا الى تكاتف الجهود من اجل انقاذ لبنان.
وفي ما يخص ابرشيته في المكسيك وتوابعها استذكر المطران شدرواي قول المثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع" نحن حولنا المنفى الى ممالك"، هذا القول وبحسب المطران شدراوي له دلالة وان دل على شيء فهو يدل على تمسك ابنائنا بقيمهم وحثهم على الثبات وتطوير انفسهم اينما كانوا من اجل اثبات حضورهم المسيحي.
ثم تحدث أمين عام اللقاء الارثوذكسي النائب السابق مروان أبو فاضل عن ميزات وصفات المطران شدراوي واصفا اياه بالصوت الصادح بالحق ومناشدا في كلمته الدولة اللبنانية بالعمل على حلحلة مسألة النازحين والعمل من اجل اعادتهم الى بيوتهم وقراهم مع حفظ كرامتهم.
وفي حديث لتيلي لوميار ونورسات، عبر المطران شدراوي عن سروره ومحبته لكل من قام ونظم وساهم حفل تكريمه الخمسيني مؤكدا ان انطاكية ستبقى في قلب الانتشار وبمحبة ابنائها وغيرتهم على كنيستهم وابقائهم على قيمهم وتقاليدهم الكنسية موضحا ان المجمع الارثوذكسي الذي انعقد في جزيرة كريت هو مجرد لقاء وقراراته غير ملزمة كما ان الكنيسة الانطاكية كانت ولا زالت تسعى لتكريس الوحدة الارثوذكسية محبة وخدمة لشعبها المؤمن.
وفي ختام الفعالية الثقافية، كرم اللقاء الارثوذكسي المطران شدرواي وقدمت جوقة القيثارة الانطاكية باقة من الأناشيد الدينية.