المركز الرعائي للتراث الآبائي الأرثوذكسي نظم مخيمه الصيفي في دير سيدة النورية

 نظم المركز الرعائي للتراث الآبائي الارثوذكسي، للسنة التاسعة على التوالي، مخيمه الصيفي على أرض دير سيدة النورية، وشارك فيه شباب الأبرشية وجوارها، بإشراف الارشمندريت برثانيوس أبو حيدر.

واختبر المشاركون حياة مشتركة وتابعوا دروسا تنوعت بين النظري والتطبيقي، فتضمن البرنامج صلوات يومية ودروسا في علم الليتورجيا والتيبيكون، وكانت الناحية الأهم والأبرز في مخيم هذا العام ورشات العمل حول صناعة الكوليفا لأعياد القديسين والذكرانيات، وصناعة قربانة الذبيحة، ومبادئ كتابة الأيقونة، وهذه كلها ضمن التقليد الكنسي الحي منذ القرون الأولى حتى اليوم، وقد تفاعل فيها المشاركون بشكل كبير.

وفي ختام المخيم الذي تخلله زيارة من متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس، كانت دعوة إلى "أن يحمل الجميع ما تعلموه إلى بيوتهم ورعاياهم، وينقلوا خبرة الحياة في هذا الصرح الثقافي اللاهوتي الواقع إلى جوار المطرانية في طرابلس، برعاية المتروبوليت أفرام ومجموعة من الأساتذة والآباء الذين يقدمون من وقتهم لكي يستمر هذا المركز في عطائه، خدمة للكنيسة ولشعبها المؤمن في الظروف الصعبة التي نعيش فيها. فهذا المركز الذي أنشئ في نيسان 2011، أثبت أنه لا يشبه غيره من مدارس التنشئة اللاهوتية، فضلا عن أنه لا ينافس أي نشاط آخر، بل هو حالة جديدة ترتكز على عيش الكلمة، صلاة وإحياء للتراث والتقليد الأرثوذكسي، عبر دراسة الكتاب المقدس والآباء والليتورجيا والتاريخ الكنسي".

وأعلن المنظمون أن "المخيم الصيفي في هذه السنة كان تحديا استطاعت فيه الكنيسة أن تجذب شبابها، لا عبر الأمور الترفيهية وحسب، بل عبر الحياة المشتركة، عبر الصلاة والليتورجيا والتيبيكون، عبر الأيقونة والقربانة".