دينيّة
13 أيار 2020, 13:00

المستحيل طبّيًا واجتماعيًا... ممكن مع ريتا!

ماريلين صليبي
مسيرة السّلام والصّلاة والمحبّة تبدأ مع ريتا اليوم، مسيرة تمتدّ نِعمها على مدى تسعة أيّام، لتُختتم بالخلاص والشّفاء.

اليوم، تبدأ تساعيّة القدّيسة ريتا، قدّيسة عرفها العالم لكونها شفيعة الأمور المستحيلة، فأليست هذه الفترة الأكثر حاجة إلى شفاعة ريتا لجعل كلّ المستحيل ممكنًا؟

لبنان والعالم يشهد في الآونة الأخيرة ظروفًا صعبة قد تبدو حلولها بعيدة المنال، ففيروس كورونا الذي اجتاح العالم لا يزال يحصد الأرواح بلا شفقة، ولا يزال الطّبّ عاجزًا عن إيجاد اللّقاح الشّافي. فيروس كورونا عدوّ مجهول وشيطان متخفٍّ، لا يمكن القضاء عليه إلّا بالإيمان، فلنصلِّ طالبين شفاعة القدّيسة ريتا من أجل خلاص لبنان والعالم من تداعياته المؤلمة، علّ يكون اليوم التّاسع أيّ ختام التّساعيّة مبشّرًا بالشّفاء التّامّ.

هذا صحّيًّا، أمّا اجتماعيًّا وحياتيًّا ومعيشيًّا، فلبنان بأمسّ الحاجة إلى أعاجيب القدّيسة ريتا وشفاعتها لجعل كلّ احتياجات المواطن الأساسيّة التي أصبحت من المستحيلات اليوم، ممكنة. فسحب الدّولار بات مستحيلًا، وشراء المنتجات الغذائيّة الأساسيّة بات شبه مستحيل بسبب غلاء الأسعار الجنونيّ، وقبض الرّواتب كاملة بات أمرًا شديد الصّعوبة، والعودة إلى أحضان المدارس بات مستحيلًا، والخروج إلى اللّقاءات الاجتماعيّة والجلسات الممتعة مع الأصدقاء بات مستحيلًا أيضًا، وسواها من المستحيلات...

أزمات لبنان لا تحصى ولا تعدّ، والحلّ الوحيد لكلّ هذا التّدهور الذي نختبره هو الصّلاة ثمّ الصّلاة ثمّ الصّلاة!

تساعيّة القدّيسة ريتا تأتي هذا العام لتعزّي أحزاننا وتزيل آلامنا وتضمّد جراحنا وتنير فسحة أمل في نفق بات شديد الظّلام...