المنسينيور فيغانو يعلق على زيارة البابا إلى مصر ويقول إن فرنسيس توجه إلى مصر كحاج للسلام
بعدها توقف المنسينيور فيغانو عند كلمات فرنسيس الذي أكد أن السلام هو هبة من الله لكنه في الوقت نفسه نتيجة لعمل الإنسان، ولفت سيادته إلى أن البابا تفوه بهذه العبارات بعد أن ذكّر بمرور سبعين عاما على إقامة علاقات دبلوماسية بين مصر والكرسي الرسولي، مشيرا في هذا السياق إلى الخطوات الهامة التي اتخذتها جمهورية مصر العربية على صعيد بناء السلام. ولم يخل تعليق فيغانو من الإشارة إلى الكلمات التي وجهها فرنسيس إلى البابا تواضروس الثاني متحدثا عن مسكونية الدم، هذا فضلا عن القداس الذي احتفل به البابا صباح السبت الفائت وشهد مشاركة أعداد كبيرة من الشبان والعائلات.
وفي رد على سؤال بشأن الصور التي ستبقى مطبوعة في الأذهان أشار المنسينيور فيغانو إلى عناق البابا فرنسيس مع شيخ الأزهر الأمام أحمد الطيب وهي بادرة تكتسب أهمية كبرى. وقد جاء هذا العناق بعد الخطاب الجميل الذي ألقاه البابا مذكرا بأن مصر هي أرض الحضارة وأرض العهد، وشكل تعبيرا عن الامتنان المتبادل بين الرجلين. ورأى المنسينيور فيغانو أن هذه البادرة الهامة تحمل في طياتها بذور مسيرة من الحوار بغية التوصل إلى بناء حضارة جديدة ترتكز إلى الحوار والتعايش السلمي، وتلعب فيها الأديان دورا ريادياً في بناء مجتمع ينعم بالسلام.
في ختام حديثه لإذاعتنا عاد المسؤول الفاتيكاني ليؤكد أن البابا توجه إلى مصر كحاج للسلام، خصوصا وأن الزيارة حملت شعار "بابا السلام في مصر السلام"، ولفت إلى أن هذا الحدث طُبع بصور جميلة للغاية وبمؤشرات إيجابية وكلمات متقاسمة. كما أن الزيارة البابوية كانت في غاية من الأهمية بالنسبة للشعب المصري عامة، وعلى صعيد العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية. ورأى سيادته أن الزيارة جاءت للتعبير أيضا عن قرب فرنسيس ودعمه للأقليات المسيحية التي تعيش أوضاعا معقدة.