مصر
24 تشرين الثاني 2022, 08:50

تواضروس الثّاني: المرأة رائحة البيت المسيحيّ

تيلي لوميار/ نورسات
في إطار السّلسلة التّعليميّة حول "قاموس الزّيجة"، شرح بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني صورة المرأة في البيت من خلال الآيات: "حِكْمَةُ الْمَرْأَةِ تَبْنِي بَيْتَهَا، وَالْحَمَاقَةُ تَهْدِمُهُ بِيَدِهَا" (أم ١٤: ١)، "اَلسُّكْنَى فِي زَاوِيَةِ السَّطْحِ، خَيْرٌ مِنِ امْرَأَةٍ مُخَاصِمَةٍ وَبَيْتٍ مُشْتَرِكٍ" (أم ٢١: ٩)، "واَلابْنُ الْجَاهِلُ مُصِيبَةٌ عَلَى أَبِيهِ، وَمُخَاصَمَاتُ الزَّوْجَةِ كَالْوَكْفِ الْمُتَتَابعِ" (أم ١٩: ١٣)، لافتًا من خلالها إلى أنّ دور المرأة في البيت كقلب الأسرة، وهي مركز الإحساس والمشاعر في البيت ورائحة البيت المسيحيّ.

وعدّد في هذا الإطار أدوارها المثاليّة الرّئيسيّة في البيت، وهي بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":  

"1- دور التّعليم والتّربية والتّشجيع، من خلال:

- البشاشة، تقديمها صورة البشاشة كقدوة بشكل دائم له تأثير بالغ جدًّا في تشجيع الزّوج والأبناء.

- الوقت، تخصيص الوقت الكافي للزّوج والأبناء، وحسب احتياج كلّ ابن وابنة.

- الكلمات البسيطة المهذّبة، تعليم أولادها وبناتها الكلمات الحلوة، مثال: آسف وشكرًا ومن فضلك، لأنّ من خلال تلك الكلمات يستطيعون فهم روح التّوبة.

- التّعرّف على إمكانيّات زوجها والأبناء، وقبول أخطائهم وضعفاتهم.

- النّموّ في نواحي المعرفة المختلفة، لأنّ الزّوجة الحكيمة تقرأ عن التّربية في النّواحي النّفسيّة والطّبّيّة والاجتماعيّة.  

- الإفتخار بأولادها أمام المجتمع، لأنّ الافتخار والتّشجيع له أثر في بناء الإنسان.

- تقديم اللّمسات الحانية لأولادها وبناتها، لأنّ اللّمسات والاحتضان والمدح هي التّذكار الملموس للتّعبير عن الحبّ.  

2- نشر روح المرح، لأنّ النّشاط مرتبط بجو المرح في البيت، من خلال:  

- الاهتمام بسماع التّرانيم ووبصور القدّيسين وبأعياد القدّيسين وهكذا، وكذلك الاهتمام بمناسبات النّجاح وأعياد الميلاد والاحتفال البسيط بها.  

- سرد الذّكريات وحكايات الماضي عن الحياة، لأنّ الحياة في زمن الأب والأمّ تختلف عن الحياة في زمن الأبناء، وبذلك يتعلّم الأبناء خبرات جديدة.

3- روح الشّركة والعبادة، فالأمّ مسؤولة عن الحرّيّة المنضبطة داخل البيت، ولا تكون متسلّطة وصارمة، وأيضًا لا تكون متساهلة ومهملة، بل تكون حكيمة وتستطيع التّمييز بين أوقات الرّفض وأوقات القبول، ولديها اتّزان في تحقيق الوفرة والحرمان، وعليها الاهتمام بالبيت من خلال:  

- الإهتمام بهدوء البيت.

- الإهتمام بنظام البيت.

- الإهتمام بجمال البيت.  

- الإهتمام بالجوّ الرّوحيّ في البيت، بالعبادة والصّلاة.

- الإهتمام بالاحتشام داخل البيت في الملابس والحديث.

4- روح البذل والخدمة، لأنّ الخدمة فيها إحساس بالآخر، والخدمة تحتاج إلى الوداعة والتّضحية كتعبير عن الحبّ، والحبّ فيه علاج للضّعفات والمشكلات، وعليها أن تهتمّ بالتّعبير عن الخدمة بطرق بسيطة، وزرع روح الخدمة في الأبناء وتشجيعهم من أجل أن تكون الأسرة أسرة متفاعلة".