دينيّة
06 كانون الأول 2019, 14:00

خاصّ- ثلاثة أصوات تُسمعنا كلمة الله...

ماريلين صليبي
يتحدّث الله إلينا، نحن المؤمنون، من خلال الكتاب المقدّس ومن خلال الجماعة؛ ولكن كيف يمكننا التماس هذا الحضور الدّائم له في حياتنا؟

 

قال الكاهن في الأبرشيّة البطريركيّة المارونيّة - جونية الأب إيلي خويري في حديث مع موقعنا إنّنا نكتشف محاكاة الله إلينا في أصوات ثلاثة.

يتمثّل الصّوت الأوّل، بحسب الأب خويري، بالصّوت الدّاخليّ الذي يدفعنا إلى الميل أو الانجذاب إلى كلمة الله السّاحرة، وهذه الكلمة تخلق فينا مشاعر جميلة كالفرح والسّلام.

وأضاف الأب خويري أنّ الصّوت الثّاني الذي يلفح في حياتنا هو الصّوت الخارجيّ. بمعنى آخر، إنّه صوت الله أو الدّعوة أو الوحي الذي يدفعنا إلى الخروج عن ذواتنا وبناء علاقة متينة مع الله تجعله يتدخّل في حياتنا. وهنا، نشعر أنّ أمورًا فائقة الطّبيعة تحصل معنا كاستشعار قوّة خارجيّة ترتعش فينا خلال القدّاس مثلًا.

تابع الأب خويري أنّ العلاقة هذه غير أحاديّة، أي أنّ الصّوت الثّالث المتمثّل بصوت الكنيسة هو ذاك الأمر الحسّيّ الذي نلتمس من خلاله أنّ الله يكلّمنا. وذكر الأب خويري مثلَ الكهنة الذين كانوا في السّابق يُقدَّمون من قبل الجماعة إلى الأسقف على أنّهم أهل وصالحين بأن يكونوا كهنة، وبالتّالي فإنّ الكنيسة تترجم الصّوتين الأوّلين.

أمام هذه العظمة والقداسة، نرفع صلواتنا إلى الله ليجعلنا نصغي في كلّ حين إلى الأصوات المحيية من دون أن يشوّش هذا التّمعّن الرّوحيّ ضجيج الإغراءات والخطيئة.