دينيّة
17 نيسان 2023, 07:00

عن إثنين الباعوث...

ماريلين صليبي
إنّه إثنين الباعوث، إنّه اليوم الثّاني للقيامة المجيدة، إنّه يوم انطلاق البشارة. فكلمة "باعوث" الآتية ممن كلمة "إنبعاث" تعني القيامة من جهة وهي مقترنة بنعمة التّبشير من جهة ثانية مستندة إلى قراءة إنجيل يوحنّا (20: 19- 31) المتعلّق بظهور المسيح لتلاميذه في يوم القيامة.

ففي مثل هذا اليوم المبارك، لنتذكّر طلاقة ألسنة التّلاميذ في عمليّة الإكراز بقيامة المسيح. هذه المناسبة فرصة لتحصين ألسنتنا من الخطيئة والإثم، فاللّسان سلاح حادّ يحيي أو يُنهي، وإيماننا المسيحيّ مبنيّ على هذا اللّسان الذي يجب أن يجاهر بالمسيح في كلّ لحظة وأن يشهد للقيامة وأن يصلّي بخشوع ومحبّة.

 إذًا، انتشار بشرى القيامة ميزة هذا اليوم، المسيح قام وها هو خبر قيامته يرفرف فوق العالم بإيمان ناثرًا نعمًا خلاصيّة لامحدودة.

في هذا اليوم، تقول الطّقوس إنّ الإنجيل يُقرأ بلغات مختلفة للدّلالة على إعلان قيامة المسيح للعالم أجمع، كما أنّ انطلاق المؤمنين في زيّاح ترنيميّ نعمة مضافة، فنكون على غرار تلاميذ الرّبّ حاملين البشرى السّارّة ومنطلقين في عمليّة التّبشير بالخلاص.

يا يسوع، يا من جئت نورًا لتنير دروب الخطأة، وجّه نورك صوب ألسنتنا فتغرّد إيمانًا، وصوب دروبنا فتحدَّد بالصّلاح، لنصل إلى الفرح الأبديّ إلى جانب القدّيسين والصّدّيقين.