دينيّة
12 نيسان 2018, 13:00

في بولندا.. قربانة تتلوّن بالأحمر والنّتيجة خارقة للطّبيعة البشريّة

ريتا كرم
في 12 ت1/ أكتوبر 2008، وأثناء الاحتفال بالذّبيحة الإلهيّة في كنيسة القدّيس أنطوني في سكولكا- بولندا، سقطت من يدي أحد الكهنة قربانة مقدّسة خلال منحه سرّ المناولة للمؤمنين. على الفور، رفعها عن الأرض ووضعها في وعاء صغير من الماء متّبعًا بذلك القوانين اللّيتورجيّة.


القربانة لم تذب كما كان متوقّعًا، لذا قامت الأخت جوليا دوبوسكا بنقلها والماء إلى وعاء آخر بطلب من راعي الكنيسة الأب ستانيسلاف جنيديزيكو.
بعد مرور أسبوع، وإذا برائحة فطير لذيذة تتسلّل إلى أنف جوليا ما دفعها إلى تفقّد القربانة. وعند فتحها الوعاء، تفاجأت بأنّ القربانة لا تزال كما هي ولكن ها إنّ صبغة حمراء ساطعة ومنحنية تغطّيها كما لو كانت قطرة دم من جسم حيّ، فيما حافظت المياه على لونها الطّبيعيّ.
بعد هذا الأمر الطّارئ، أخذت عيّنة من القربانة وأخضعت للفحص على يد خبيرين من أجل ضمان مصداقيّة النّتائج، وهما الطّبيبان ماريا سوبانيك لوتوسكا وستانيسلوف سولكوسكي.
وبعد دراسات معمّقة، كانت الخلاصة واحدة: إنّ هيكل القربانة مطابق لنسيج عضلة قلب إنسان حيّ وإنّما على بعد أقدام من الموت، وإنّ بنية ألياف هذه العضلة متشابكة بعمق مع بنية الخبز و"هو ما لا يمكن إتمامه بطريقة بشريّة" بتعبير د. ماريا سوبانيك لوتوسكا.
وتحلّ هذه الأعجوبة لتقرّب المسافات بين الأرض والسّماء، وتفتح أبواب الأخيرة لكلّ باحث عن رحمة الله الحيّ في سرّ القربان المقدّس، وتجدّد أمانتا لهذه العطيّة السّماويّة الّتي لا يزال يسوع يصنع من خلالها آيات تشفي النّفوس والأجساد في آن واحد!