دينيّة
08 آذار 2019, 14:00

في يومها العالميّ...

ماريلين صليبي
في هذه الأرض القاحلة الجرداء، لمع نور ساطع شعّ من برعم فوّاح طيّب. برعم تفتّح في الثّامن من آذار/ مارس زهرة صاخبة علت وسط برّيّة الشّوك بلونها الزّاهي وعبيرها اللّذيذ، فأمطرت الدّنيا أزهارًا وألوانًا وجمالًا ما كسر جماد هذه الأرض المخيّم.

 

بهذا يمكن توصيف المرأة التي، أينما تحلّ، تخلق حالة من الشّبع بعد الجوع والارتواء بعد العطش. فمن يتوق إلى الجمال يلقاه في المرأة، ومن يبغى الرّقّة يحصل عليها عند المرأة، ومن يبحث عن الحنان يجده عند المرأة.

المرأة هي واحة مياه في صحراء قاحلة، وهي كالموسيقى التي تُنعش موت النّفوس، كالنّور الذي يحيي ظلام الأيّام، كالبرق الذي يعصف هدوء الطّقس.

في يومها العالميّ، تُرفع القبّعة لجمال الإمرأة الخارجيّ والدّاخليّ، لقوّتها، لقدرتها على التّوفيق بين عملها وأسرتها، لذكائها، لعطاءاتها، لإبداعاتها، لريادتها، لنجاحها، لعظمتها كونها تشكّل نصف المجتمع.

تحيّة لنساء العالم، من كلّ الطّوائف والأديان، لصاحبات كلّ ألوان البشرات، ولنساء لبنان تحديدًا اللّواتي يمتلكن القدرة على النّجاح في مجال الإدارة المهنيّة والعائليّة رغم كلّ الظّروف الصّعبة التي تواجههنّ.

وفي هذا اليوم أيضًا، لا بدّ من أن ننحني احترامًا وإجلالًا وإيمانًا لأعظم سيّدات هذا الكون ولأهمّ امرأة في هذه الدّنيا، لمريم العذراء سيّدة السّماوات والأرض وأمّ الكون، صاحبة الجلالة والعظمة، فعيد سعيد لكلّ نساء العالم وهنيئًا لنا بك يا مريم!