ماذا يقول تواضروس الثّاني عن أهمّيّة المال في الأسرة؟
وفي تعليمه، أشار بابا الأقباط إلى أنّ "المال هو نعمة وعطيّة من الله للإنسان لاستخدامه كوسيلة ولكنّه لا يجلب السّعادة والفرح، لذلك يحتاج الإنسان أن يكون متوازنًا ومدبّرًا في إنفاق المال"، فأوصى بأهمّيّة تربية الأبناء على التّدبير في استخدام المال، متوقّفًا عند استخدامه الأمثل داخل الأسرة وخارجها.
البداية من داخل البيت. في هذا السّياق، أشار البابا إلى "احتياجات الطّعام" الأمر الّذي يستوجب تدبيرًا قويًّا جدًّا "وأن يكون كلّ أب وأمّ حكيمين في استهلاك الطّعام، مثل تناول الطّعام الصّحّيّ، والتّخلّص من العادات الرّديئة مثل الاستغناء عن بقايا الطعام".
ثمّ توقّف عند "إنفاق المصروف"، فدعا إلى "وضع ميزانيّة جيّدة لإنفاق المال، ومساعدة الأبناء في اختيار الإنفاق الأمثل لمصروفهم، ووضع نصيب ربّنا من الدّخل في البدء جانبًا، ثمّ الإنفاق في الأساسيّات مثل الكهرباء والمياه، وتنظيم توزيع المال على أفراد الأسرة كمصروف لهم، وتدبير جزءًا للادّخار".
ليصل أخيرًا إلى الإنفاق على "المدارس والأثاث والأجهزة"، حاثًّا على "أن يكون البيت بسيطًا وجميلاً"، وعلى "تعليم الأبناء أنّ بيتنا هو أجمل بيت مهما كانت به أقلّ وأبسط الإمكانيّات، ليصبح الابن منتميًا للأسرة".
أمّا عن تدبير الإنفاق خارج البيت، فبدأ من "عمل المرأة" إذ أنّ "المجتمع يتطلّب التّعاون بين الرّجل والمرأة، ودائمًا النّجاح الأوّل للمرأة في التّربية، أمّا عمل المرأة فهو عبء عليها ويجب أن يُقدّر، لذلك الأمر يحتاج تدبيرًا". ومن هناضرورة "الاستثمار" بحكمة.
وأخيرًا، تطرّق تواضروس الثّاني إلى موضوع "الهجرة"، مؤكّدًا أنّ "الإمكانيّات داخل مصر كثيرة وعلى الإنسان الاجتهاد"، مقدّمًا كذلك شروط الهجرة النّاجحة، وهي بحسب ما نقلها "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة": "أن تكون الأسرة معًا؛ أن يوجد عمل يعود بالدّخل المناسب؛ وأن يكون مكان الإقامة قريبًا من كنيسة."