هجرة المسيحيين من وإلى مصر
ازدادت هذه الهجرة في عهد محمد علي باشا، وتكاثر عدد المسيحيين الشّرقيين في مصر، وتكوّنت الكنائس الشّرقية الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة.
تأسست الكنائس الشّرقية الكاثوليكيّة، وتأسست النيابة الرّسولية في الإسكندرية ومصر الجديدة وبورسعيد للاتين سنة 1921 مع تزايد عدد الأوروبيين في مصر.
في المقابل وبعد الحرب العالميّة الأولى، ضعفت ظاهرة هجرة المسيحيين الشّرقيين إلى مصر، فيما بدأت بعد الحرب العالميّة الثانيّة، أولى مراحل هجرة المسيحيين غير الأقباط إلى خارج مصر، وتضاعفت عقب قيام الثّورة المصريّة في الثاّلث والعشرين من تموز/يوليو من العام 1952، حين بدأت هجرة واسعة النّطاق للمسيحيين الشّرقيين، الذين فضّلوا الأمان والاستقرار، وشعروا بأن المستقبل لم يعد في صالحهم، فقد أزعجتهم كثيرًا إصلاحات الثّورة وقوانينها الاشتراكيّة وما صاحبها من تأميم المصانع والشّركات، ومصادرة الثّروات والممتلكات. فبعد أن كانت القاهرة والإسكندرية وبعض مدن الدلتا والصّعيد تضمّ العديد من الأسر والعائلات المسيحيّة الشّرقيّة والأوروبيّة، هاجر الآلاف واتّجهوا إلى بلاد أوروبا وأميركا وكندا وأستراليا.
بعد حرب الـ1973، أسقطت الدّولة المصريّة تأشيرة طلب السّفر إلى الخارج، وألغت كافة القيود المفروضة على هجرة المصريين، ما أدّى إلى هجرة أعداد ضخمة من الأقباط إلى بلاد المهجر. وتكوّنت الجاليّات القبطيّة في البلاد الأوروبيّة والولايات المتّحدة الأميركيّة وكندا وأستراليا.