دينيّة
13 أيار 2018, 07:00

وصيّة يسوع الجديدة

غلوريا بو خليل
مات المسيح وقام وصعد إلى السّماء لتتجلّى ذروة محبّته لنا.. محبّة أثمرت ثمارًا خلاصيّة لتكون صخرة أساسيّة في بناء الإيمان وشهادة تليق بأبناء الله.

 

إختارت الكنيسة أن تختتم زمن القيامة بإنجيل يوحنا "وصيّة يسوع الجديدة" (13: 31- 35)، التي أعلنها بعد العشاء الفصحيّ. فبعد خروج يهوذا، توجّه يسوع إلى تلاميذه الأحد عشر وأعلن لهم تمجيده وتمجيد الله فيه "أَلآنَ مُجِّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ ومُجِّدَ الله فِيه." (يو 13: 31)، وأخبرهم أنّه ماضٍ إلى حيث لا يستطيعون الذّهاب وقال: "وَصِيَّةً جَديدَةً أُعْطِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا. أَجَل، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم. بِهذَا يَعْرِفُ الجَمِيعُ أَنَّكُم تَلامِيذِي، إِنْ كَانَ فيكُم حُبُّ بَعْضِكُم لِبَعْض" (يو 13: 34 - 35).

أعطى يسوع تلاميذه خارطة طريق واضحة ومحدّدة، وحمّلهم مسؤوليّة المحبّة والمسؤوليّة التي تقع على عاتقهم كتلاميذه، ليتمجّدوا ويمجّدوا الله فيهم كونهم المؤتمنين على حضارة المحبّة. محبّتنا لبعضنا البعض إذًا علامة فارقة يدرك من خلالها العالم أنّنا أبناء الله، فبمحبّتنا لبعضنا البعض يبقى المسيح معنا وبيننا، وتكون رسالتنا صادقة. بمحبّتنا لبعضنا البعض، ننتج ثمارًا تضعنا على طريق الخلاص لندخل بيت الله السّماويّ.

فالنحبّ بعضنا إذًا على مثال الرّبّ لنستحق بنوّته كمسيحيّين معمّدين.