يونان واصل زيارته إلى أبرشيّة بغداد، والتّفاصيل؟
فتزامنًا مع عيد جميع القدّيسين، احتفل البطريرك يونان، يوم السّبت، بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة مار يوسف- المنصور.
في عظته الّتي ألقاها تحت عنوان "بهذا يعرف العالم أنّكم تلاميذي، إن كان فيكم حبٌّ بعضكم لبعض"، شدّد على أهمّيّة المحبّة فـ"هي الّتي تُميِّز إيماننا المسيحيّ"، داعيًا إلى التّشبّه بالمسيح وعدم الخوف من أيّة صعوبات أو اضطهادات أو معاناة، "لأنّنا اخترنا الرّبّ يسوع".
وعقب القدّاس، افتتح متحف مار يوسف.
أمّا الأحد صباحًا فزار بطريرك الكلدان الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، في مقرّه البطريركيّ. ووسط جوّ أخويّ، تبادل البطريركان الأحاديث حول شؤون كنسيّة مشتركة، متوقّفين عند الأوضاع الرّاهنة في بلدان الشّرق الأوسط والحضور المسيحيّ فيها، وعند ما تقوم به الكنيسة لاحتضان المؤمنين ودعمهم في الشّرق كما في الغرب.
كما تطرّقا إلى الزّيارة المرتقبة للبابا لاون الرّابع عشر إلى تركيا ولبنان، آملين أن تكون مصدر نعمة ورجاء وباعث سلام وأمان دائمين للمنطقة والعالم.
هذا واحتفل يونان مساءً بقدّاس أحد تقديس البيعة في كنيسة مار بهنام وسارة- الغدير، حيث كانت له عظة بعنوان "أنتَ الصّخرة وعلى هذه الصّخرة أبني بيعتي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها"، عبّر فيها عن فرحته الكبيرة بالتّواجد بين جماعة المؤمنين هذه، مؤكّدًا لهم أنّه "مهما كان عددنا، ومهما كانت صعوباتنا، ومهما تعدّدت التّحدّيات التّي تجابهنا، وبشكل خاصّ تجابه الشّبيبة والصّغار، سنبقى أمناء للرّبّ يسوع".
وقال بحسب إعلام البطريركيّة: "جئنا إليكم كي نكون إلى جانب سيّدنا المطران مار أفرام يوسف والآباء الخوارنة والكهنة وجميع الأحبّاء، حتّى نقول على الملأ: علينا أن نبقى متجذّرين في أرضنا، في وطننا. نعم، قد يكون الّذين غادرونا أسعدَ منّا، يعيشون نوعًا من الحرّيّة والكرامة ومن الازدهار المادّيّ والرّاحة المعنويّة، لكن نحن هنا لدينا رسالة مهمّة جدًّا، ولو كنّا أقلّيّة، فمهما حصل، سنبقى أمناء للرّبّ يسوع، ونشهد له أنّه هو الفادي، ولا نخجل من المجاهرة بهذه الحقيقة أمام الأكثريّة الّتي لا تؤمن إيماننا، بل نعلن هذا الإيمان بكلّ شجاعة وبكلّ احترام للآخرين، وندعو إلى العيش الواحد بين المواطنين، وإلى إحلال السّلام والأمان بشكل حقيقيّ في هذا البلد العزيز العراق".
وشدّد يونان على أنّه "مهما حدث، سنبقى شعب الرّجاء، ونعلن لأولادنا وصغارنا أنّه لا يجب أن نخاف أبدًا، فيسوع معنا كما وعد، ولا أحد يستطيع أن يغلب كنيسته لأنّها مؤسَّسة على صخرة الإيمان به أنّه ابن الله الحيّ، هو يسوع الّذي سفك دمه الثّمين من أجل فدائنا، مقدِّمًا ذاته ذبيحةً حيّةً على الصّليب".
وكان البطريرك يونان قد استقبل أمس الإثنين في دار مطرانيّة بغداد السّريانيّة الكاثوليكيّة، مطران الأرمن الكاثوليك في العراق نرسيس زباريان الّذي عبّر عن تضامنه الكامل مع الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة بمناسبة الذّكرى السّنويّة الخامسة عشرة لمذبحة كاتدرائيّة سيّدة النّجاة، مقدّمًا اعتذاره لعدم تمكّنه من المشاركة في هذه الذّكرى بسبب وجوده خارج العراق في وقت إحيائها.
