"أنتم مكوّن مسيحيّ أصيل": محمّد شيّاع السودانيّ لأساقفة الكنيسة الكلدانيّة
رحّب السودانيّ بالبطريرك الكردينال ووفد الأساقفة المرافق له، معبّرًا عن دعمه انعقاد مجمع الكنيسة الكلدانيّة في بغداد، العاصمة التي تحتفي بالمكوّنات العراقيّة المتآخية، وفي مقدّمتهم المكوّن المسيحيّ الأصيل الذي يحمل إسهامات حضاريّة وإنسانيّة كبرى في تاريخ العراق وبناء الدولة.
وأكّد رئيس الوزراء، إبّان اللقاء، أنّ التنوّع في العراق هو من الثوابت التي تدعو الى الاعتزاز؛ بما تمثّله من مصدر قوّة وعامل استقرار، مشيدًا بمكانة القيادات الدينيّة للمكوّن المسيحيّ العراقيّ الذي كان حاضرًا في التحدّيات كلّها، وتحمّل المآسي والإرهاب، وشارك في صدّ محاولات إحداث الشرخ بين العراقيّين، مشدّدًا على أنّ الحكومة تطمح إلى عودة المسيحيّين جميعهم إلى البلاد، في إطار حرصها على إدامة ترابط النسيج الاجتماعيّ العراقيّ، والتزامها بهذه المكانة للمكوّن المسيحيّ.
ثمّ، شدّد السودانيّ على أنّ الواجب يدعو الآن، بعد عقدين من التغيير والانتصار على الإرهاب، إلى إدامة دولة المؤسّسات والمواطنة، وضمان ممارسة الجميع طقوسَهم وعباداتِهم بكلّ حرّيّة، وعلى أنّ موارد العراق الكبيرة يجب أن توظّف لتثبيت الاستقرار.
كما تطرّق رئيس الوزراء العراقيّ إلى ما يحصل في غزّة وسورية ولبنان، مبيّنًا سعي العراق، على المستويات كافّة، إلى إنهاء هذه الأزمة؛ لأنّ أمن المنطقة وحدة متكاملة لا يتجزّأ.
في ختام اللقاء، عبّر البطريرك ساكو والآباء المطارنة، عن شكرهم لرئيس مجلس الوزراء، على رعايته ودعمه انعقاد مجمعهم في بغداد، كما جدّدوا دعمهم خطواتِ الحكومة في إطار بناء السلام والاستقرار، وتوفير الخدمات العامّة لضمان العيش الكريم للعراقيّين كلّهم من دون استثناء أو تمييز، وتغليب مصالح الشعب العراقيّ على أي مصالح فئويّة ثانويّة.