الفاتيكان
16 أيلول 2024, 13:00

"لتشجّع غيرة الطوباويّ الأب مويسيس الرسوليّة الكهنة": البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل البابا فرنسيس، في خلال صلاة التبشير الملائكيّ يوم الأحد، بحياة الطوباويّ الأب مويسيس ليرا سيرافين وشهادته، وكان تمّ تطويبه في اليوم السابق في بازيليك سيّدة غوادالوبي في مكسيكو سيتي في قدّاس احتفل به الكاردينال سيميرارو، رئيس دائرة دعاوى القدّيسين، وفق "فاتيكان نيوز".

 

في إشارة إلى الطوباويّ الأب مويسيس ليرا سيرافين (1893-1950)، مؤسّس جمعيّة مرسلي المحبّة لمريم الطاهرة، وصفه البابا فرنسيس بأنّه كاهن كرّس حياته لمساعدة الناس على التقدّم في الإيمان ومحبّة الله. وصلّى من أجل أن "تشجّع شهادته وحماسته الرسوليّة الكهنة على بذل أنفسهم من دون تحفّظ، من أجل الخير الروحيّ لشعب الله المقدّس".  

ترأّس الكاردينال مارسيلو سيميرارو، رئيس دائرة دعاوى القدّيسين، قدّاس التطويب في بازيليك سيّدة غوادالوبي، مكسيكو سيتي، يوم السبت 14 أيلول/سبتمبر. في عظته، أشار إلى حياة الكاهن المكسيكيّ الذي عاش في النصف الأوّل من القرن الماضي، قائلًا إنّه عكَس "صورة المسيح الابن، الوديع والمتواضع"، كما ساعد "مرسلي محبّة مريم الطاهرة، وقادهم على طريق الطفولة الروحيّة". كان معروفا كمرشد روحيّ ومعرِّفٍ كبير.

بالإشارة إلى المقطع من إنجيل متّى حيث يدعو يسوع التلاميذ إلى أن يصبحوا مثل الأطفال ليكونوا "الأعظم في ملكوت السموات"، ذكر الكاردينال أنْ يجب علينا اتّباع "يسوع الذي كان وديعًا ومتواضع القلب". وهذا، كما أكّد، كان ما اتّصف به الطوباويّ الجديد المولود في عام 1893 في منطقة بويبلا. في عام 1934 أسّس جمعيّة مرسلي المحبّة لمريم الطاهرة مع رسالة مساعدة الناس على العيش كأطفال محبوبين من الله. توفّي عام 1950 في مكسيكو سيتي.  

كما أشار الكاردينال سيميرارو إلى "الكاريزما الخاصّة للتوجيه الروحيّ" للطوباويّ الأب مويسيس، كمعترف أمضى من ستّ ساعاتٍ إلى ثمانٍ، في اليوم، في كرسي الاعتراف، ولكن أيضًا "في مرافقة العديد من الأشخاص، الذين قادهم أيضًا في خيارات حياتهم". وأشار إلى أنّه "غرس السلام والثقة بالله والأمن في القلوب".  

عهد الكاردينال بالنوايا كلّها إلى سيّدة غوادالوبي "المحبوبة والمكرّمة" في مزارها في المكسيك. وأشار إلى كلمات البابا فرنسيس عندما قال إنّنا نعيش في أوقات صعبة تتّسم بالحرب وزيادة الظلم والمجاعة والفقر والمعاناة. لكنّ الإيمان ومحبّة الله يعلّماننا أنّ هذا هو أيضًا زمن خلاص مناسب يدعونا فيه الربّ، من خلال العذراء مريم، إلى الخروج للقاء إخوتنا وأخواتنا المنسيّين والمهملين في عالمنا الاستهلاكيّ وغير الحسّاس. في هذا كلّه، خلص الكاردينال سيميرارو إلى أنّ "مثال الطوباوي مويسيس وشفاعته" يمكن أن يساعدانا.

تُعزى شفاعة الأب مويسيس ليرا سيرافين إلى الشفاء المعجزة للمرأة الحامل، روزا ماريا راميريز ميندوزا، التي اكتشفت في الأسبوع 22 أنّها كانت تعاني من تشوّه جنينيّ خطير للغاية. رفضت إنهاء حملها، كما اقترح الأطبّاء، وعهدت بوضعها إلى الأب مويسيس، الذي كانت تقرأ كتابه عن دعوته الكهنوتيّة في ذلك الوقت، من خلال طلب الشفاء منه لمدّة تسعة أيّام متتالية. في فحص طبّيّ في الشهر السادس من الحمل، أخبرها الطبيب، أنّ الشذوذ قد اختفى وأنّ الجنين بخير. وفي 6 أيلول/سبتمبر 2004، أنجبت روزا ماريا ليسيت ساراهي، وهي طفلة تتمتّع بصحّة جيّدة. قبر الأب مويسيس اليوم في تمبلو إكسبياتوريو ناسيونال دي سان فيليبي دي خيسوس في مكسيكو سيتي، المكان الذي ساعد في تأسيسه وحيث خدم في ثلاثينيّات القرن العشرين.