دينيّة
19 تموز 2019, 07:00

"لي إسم أشرف من مرغريتا وهو مسيحيّة"

ماريلين صليبي
بعد وفاة أمّها، كان لمربّيتها الفضل بتزويدها بالقيم المسيحيّة. هي مرغريتا التي تحمّلت العذابات من أجل المسيح فتكلّلت شهيدة على مذبح الرّبّ.

 

على مبادئ الدّين المسيحيّ كبرت إذًا، فتحمّلت من والدها الذي أراد أن يردّها إلى الوثنيّة أقسى أساليب التّعنيف لتكفر بالمسيح، لكنّه لم ينجح. وبعد طردها من البيت، ها هي المربّية نفسها تأخذها إلى بيتها وتهتمّ بها.

لجمالها الملحوظ أراد الوالي الزّواج منها. وعند سؤاله "من أنتِ؟" أجابته: "أصلي معروف بالشّرف في المدينة وأنا أمّة لربّي يسوع المسيح، أحبّه وأعبده منذ صغري". وعن اسمها قالت: "لي إسم أشرف من مرغريتا وهو مسيحيّة". 

ولرفضها الزّواج، تحوّل هيامه بها إلى حقد وبغض شديدين. ولمّا صدر الأمر باضطهاد المسيحيّين، ألقى القبض عليها وطرحها في سجن مظلم ومنع عنها الطّعام، غير أنّه ظهر لها ملاك الرّبّ يعزّيها.

لنيل الرّاحة والهناء، أُمرت بالسّجود إلى الأصنام وإلّا لاقت العذاب والموت، فرفضت متّحدة بالإيمان:"إنّ راحتي وحياتي في محبّتي لربّي يسوع المسيح. وأعلم ألّا عذاب ولا موت ولا قدرة بشريّة يمكنها أن تنزع من قلبي هذا الكنز الثّمين".

العذاب كان مصيرها إذًا، فعلّقوها بشعر رأسها وجلدوها جلدًا عنيفًا، حتّى تمزّق جسدها وسالت دماؤها وهي صابرة، صبر دفع بكثيرين إلى الإيمان بالمسيح.

في سجنها، كانت تصلّي الى الله ليقوّيها على تحمّل العذاب ويؤهّلها إلى الموت حبًّا له، فنالت شهادتها متّحدة به.

في ذكرى القدّيسة مارغريتا، نرفع إليك يا ربّ الصّلوات، من أجل أن تقوّينا في الإيمان لتحمّل أقسى الصّعاب فنحيا معك دائمًا أبدًا.