أبو كسم يرفض الحملات المبرمجة ضدّ البطريرك الرّاعي
"لم يوفّر غبطة البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي مناسبة إلّا وأكّد فيها أنّ طرحه حول حياد لبنان ليس طرحًا طائفيًّا ولا فئويًّا بل هو استرجاع لهويّتنا وطبيعتنا اللّبنانيّة، وأنّه باب الخلاص لجميع اللّبنانيّين بدون استثناء، غير أنّ المؤسف هو أنّ البعض ومن بينهم رجال دين بدل أن يفكّروا جدّيًّا في أهمّيّة هذا الطّرح لإخراج لبنان واللّبنانيّين من الأزمات الّتي باتت تهدّد الكيان، انبروا لشنّ حملة مبرمجة وشخصيّة على البطريرك المارونيّ وإطلاق نعوت أقلّ ما يُقال فيها إنّها تخرج عن آداب الخطابة واللّياقة والأصول مع مرجعيّة وطنيّة بحجم البطريرك الرّاعي".
وقال أبو كسم "إنّ التّشكيك بوطنيّة بكركي وسيّدها واستسهال إطلاق تهم العمالة هو أمر مرفوض تمامًا، وليس من حقّ أحدهم أيًّا كان تقييم مرجعيّة روحيّة ووطنيّة كمرجعيّة البطريرك الرّاعي وتمثيلها للمسيحيّين. إنّ مثل هذا الكلام وخصوصًا إذا كان صادرًا عن رجل دين هو إساءة لكلّ الموارنة في لبنان والعالم، ويعبّر عن غياب المنطق والوعي والضّمير الوطنيّ وعن الرّغبة في جرّ البلاد إلى أتون الصّراعات والفتنة بدل التّركيز على فتح حوار وطنيّ لمعالجة القضايا الشّائكة ومصارحة اللّبنانيّين بالأسباب الحقيقيّة الّتي أوصلتهم إلى عتبة الانهيار".
وأنهى: "إنّنا نضع هذه الحملات التّخوينيّة برسم المرجعيّات المعنيّة للتّدخّل ومعالجتها."