البابا فرنسيس في يوم البيئة: فشلنا في حماية الكوكب

وأُنشئ اليوم العالميّ للأرض عام 1970 للتوعية على التحديّات البيئيّة الخطيرة التي تواجه كوكبنا ولتعبئة الجهود للتصدّي لها.  

ويوفّر هذا الاحتفال فرصة للأفراد والمجتمعات والمنظّمات والحكومات للالتقاء والمشاركة في أنشطة لإصلاح النظم الإيكولوجيّة وشفائها، ومكافحة تغيّر المناخ، والحفاظ على التنوّع البيولوجيّ من أجل الحفاظ على الكوكب للأجيال المقبلة.

في كلّ عام، يتخّذ يوم الأرض العالميّ موضوعًا خاصًّا وفي 2024 موضوعه "الكوكب، مقابل البلاستيك"، بالتالي، النسخة الرابعة والخمسون من هذه المناسبة تركّز على التلوّث بالبلاستيك وعلى الحاجة الماسّة والطارئة لتقليص استعمال هذه المادّة وإنتاجها.  

هذا ويُنتج البشر أكثر من 400 مليون طن متريّ من البلاستيك سنويًّا، وهو ما يقرب من وزن جميع البشر على هذا الكوكب.

وتتمّ إعادة تدوير 9٪ فقط، وحوالى 22٪ من النفايات البلاستيكيّة في أنحاء العالم كلّها إمّا لا يتمّ جمعها أو يُصار إلى التخلّص منها بشكل غير صحيح أو ينتهي بها الأمر كقمامة.

وعندما تتحلّل المواد البلاستيكيّة إلى مواد بلاستيكيّة دقيقة، تطلق مواد كيميائيّة سامّة في النظم الإيكولوجيّة، ما يلوّث المحيطات (حيث ينتهي الأمر بأكثر من 1 مليون طن متري كلّ عام)، ومصادر الغذاء والمياه، ويعرّض أشكال الحياة كلّها للخطر.

والهدف المباشر للحملة هو التخلّص بسرعة من المواد البلاستيكيّة ذات الاستخدام الواحد بحلول عام 2030 وتضمين هذا الالتزام في معاهدة الأمم المتّحدة بشأن التلوّث البلاستيكيّ بحلول عام 2024، ما يضمن التعاون العالميّ في معالجة هذه القضيّة الملحّة.

أمّأ الهدف على المدى الطويل فهو الحصول على تخفيض بنسبة 60 في المئة في إنتاج البلاستيك بحلول عام 2040 وذلك لحماية صحّة الإنسان والبيئة. وتحقيقا لهذه الغاية، تؤكّد الحملة أيضا أهميّة الاستثمار في التقنيّات والمواد المبتكرة لتمهيد الطريق لعالم خاٍل من البلاستيك."