الفاتيكان
13 كانون الأول 2023, 12:15

البابا فرنسيس يجدّد نداءه من أجل وقف فوريّ لإطلاق النّار في غزّة: من فضلكم، لا للسّلاح نعم للسّلام!

تيلي لوميار/ نورسات
جدّد البابا فرنسيس، في ختام المقابلة العامّة اليوم، نداءه من أجل وقف فوريّ لإطلاق النّار في غزّة، قائلاً: "ما زلت أتابع بقلق وألم الصّراع في إسرائيل وفلسطين. أجدّد ندائي من أجل وقف فوريّ لإطلاق النّار لأسباب إنسانيّة: هناك الكثير من الألم هناك. أشجّع جميع الأطراف المعنيّة على استئناف المفاوضات وأطلب من الجميع الالتزام العاجل بتقديم المساعدات الإنسانيّة لسكّان غزّة المنهكين والّذين يحتاجون إليها حقًّا. وليتمَّ على الفور إطلاق سراح جميع الرّهائن، الّذين رأوا أملاً في الهدنة الّتي أُعلنت لبضعة أيّام خلت: لينتهِ هذا الألم الكبير للإسرائيليّين والفلسطينيّين. من فضلكم، لا للسّلاح، نعم للسّلام."

وكان البابا فرنسيس قد اختتم اليوم في مقابلته العامّة تعليمه حول الغيرة الرّسوليّة، والّتي بحسب قوله: "سمحنا فيها بأن تلهمنا كلمة الله، وحياة بعض الشّهود، لكي تساعدنا على تعزيز الشّغف لإعلان الإنجيل. إنّها تتعلّق بكلّ مسيحيّ. لنفكّر في حقيقة أنّ المحتفل في المعموديّة يقول وهو يلمس أذني وشفتي المعمَّد: "ليمنحك الرّبّ يسوع، الّذي جعل الصّمّ يسمعون والبكم يتكلّمون، أن تسمع سريعًا كلامه وتعترف بإيمانك".

وفي هذا السّياق، تابع الأب الأقدس قائلاً بحسب "فاتيكان نيوز": "لقد سمعنا الأعجوبة الّتي قام بها يسوع، ويروي الإنجيليّ مرقس كلمات يسوع الحاسمة باللّغة الآراميّة. "إِفَتَح" تعني "انفتح"، وهي دعوة ليست موجّهة إلى الرّجل الأصمَّ الأبكم الّذي لم يكن بإمكانه أن يسمعه، بل إلى تلاميذ ذلك الوقت وتلاميذ كلّ العصور. نحن أيضًا، الّذين نلنا الـ"إِفَتَح" من الرّوح القدس في المعموديّة، مدعوّون لكي ننفتح. "انفتح"، يقول يسوع لكلّ مؤمن ولكنيسته: انفتح، لأنّ رسالة الإنجيل تحتاج إليك لكي يُشهدَ لها وتُعلَن! وهذا الأمر يجعلنا نفكّر أيضًا في موقف المسيحيّ: على المسيحيّ أن يكون مُنفتحًا على كلمة الله وعلى خدمة الآخرين. إذ دائمًا ما ينتهي الأمر بالمسيحيّين المنغلقين بشكل سيّئ، لأنّهم ليسوا مسيحيّين، بل هم أيديولوجيّون، وأيديولوجيّون منغلقون. على المسيحيّ أن يكون منفتحًا: في إعلان الكلمة، في استقبال الإخوة والأخوات. ولهذا السّبب، فإنّ هذا الـ"إِفَتَح"، هو دعوة لنا جميعًا. ويسوع في نهاية الأناجيل، يسلّمنا رغبته الإرساليّة هذه: اذهبوا أبعد، اذهبوا وأعلنوا الإنجيل.

أيّها الإخوة والأخوات، لنشعر جميعًا أنّنا مدعوّون، كمعمّدين، لكي نشهد ليسوع ونعلنه. ولنطلب النّعمة، ككنيسة، لنكون قادرين على تحقيق ارتداد رعويّ وإرساليّ. لقد سأل الرّبُّ بطرسَ على ضفاف بحيرة طبريّا إن كان يحبّه ثمّ طلب منه أن يرعى خرافه. لنسأل أنفسنا نحن أيضًا: هل أحبّ الرّبّ حقًّا لدرجة أن أرغب في أن أُعلنه؟ هل أريد أن أصبح شاهدًا له أم أنّني أكتفي بكوني تلميذًا له؟ هل أهتمُّ بالأشخاص الّذين ألتقي بهم، وأحملهم ليسوع في الصّلاة؟ هل أريد أن أفعل شيئًا لكي يجعل فرح الإنجيل، الّذي حوّل حياتي، حياتهم أجمل أيضًا؟".