الموصل تحتفل بأوّل عيد للميلاد بعد ثلاث سنوات من ظلم الجهاديّين
ودعا بطريرك الكلدان في العالم لويس ساكو عشرات الحاضرين للصّلاة من أجل"السّلام والاستقرار في الموصل والعراق والعالم"، في الكنيسة التي غطيت بعض جدرانها بستائر بيضاء وحمراء لحجب آثار القتال ضدّ التنظيم المتطرّف.
وقالت فرقد مالكو اتي عادت مؤخّراً إلى المدينة انّ"الاحتفال والصلاة في الموصل مهمّين لاحياء الحياة المسيحيّة" في المدينة وضواحيها حيث تعيش أقليّة كبيرة من المسيحيّين.
ومثلما هي حال الغالبية العظمى من مسيحيّي محافظة نينوى، فرّت فرقد مالكو من منزلها عندما هاجم تنظيم الدولة الاسلامية الموصل وأعلن منها ما سمّاه دولة "الخلافة" في المناطق التي خضعت لسيطرته في العراق وسوريا.
واليوم لم يعد سوى القليل منهم، لكن مالكو التي ارتدت ملابس باللونين الأسود والأبيض أكّدت أنّها عادت للعمل في الموصل والمشاركة في القداديس.
ووسط الشموع وأشجار عيد الميلاد والستائر البيضاء التي وضعت على النوافذ التي تطاير زجاجها جراء القتال والانفجارات، اختلط الحاضرون مسيحيّين ومسلمين من أهالي الموصل، وبينهم مسؤولون محليون ومن مؤسّسات عسكرية.
في غضون ذلك، تمركزت قوة أمنية قرب الكنيسة، وعلى الطرق الرئيسية المؤدية اليها في شرق الموصل، الذي شهد دماراً أقل خلال معارك استعادة المدينة من قسمها الغربي.
وانتشرت عربات مدرعة وعسكرية على مقربة من الكنيسة حيث علقت صورة "شهيد" مسيحي قتل على يد الجهاديين في الموصل للتذكير بعذابات أهلها طيلة ثلاث سنوات.
دفع اضطهاد المتطرفين للأقليات في محافظة نينوى، خصوصاً الايزيديين والمسيحيين وبينهم الكلدان والسريان، الى نزوح جماعي من مناطق سهل نينوى.
وأعلنت القوات العراقية، بعد تسعة أشهر من معارك دامية، تحرير كامل مدينة الموصل في العاشر من تموز/يوليو 2017.
