بطريرك الكنيسة الشّرقيّة القديمة يهنئ كنيسته في العراق والعالم، فماذا قال؟
"إخوتنا في الخدمة الرّوحيّة: الرّعاة الأجلّاء.. الكهنة المختارون.. الشّمامسة الموقّرون.. المؤمنون المحترمون.. أبناء كنيستنا المقدّسة، الكنيسة الشّرقيّة القديمة في أيّ بلد كنتم:
تقبّلوا محبّتنا وسلامنا في الرّبّ.. مقرونة بصلواتنا وطلباتنا أن تكونوا بصحّة جيّدة على الدّوام..
بقلب ملؤه التّواضع والفرح، نحتفل اليوم بهذا العيد العظيم.. عيد قيامة ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح له المجد والشّكر، هذه القيامة الّتي بها كلّل كرازته الخلاصيّة ورسالته الإلهيّة لخلاص الإنسان، وتمّم التّدبير الإلهيّ وانتصر على موت الخطيئة وقام من بين الأموات منتصرًا ليقدّم رجاء الخلاص لكلّ مؤمن ويعيد الإنسان لقداسة ونعمة الله الآب الحنون الرّحوم.
هذه القيامة الّتي كانت بمثابة الصّخرة الّتي عليها انطلق الإيمان وانتشر، والأساس الّذي عليه بُنيت الكنيسة.
وبكلّ رجاء طيب وفرحة نقول لكم: عيد قيامة ربّنا مبارك عليكم جميعًا يا أبناء الكنيسة الأحبّاء، مع تمنّياتنا أن تحتفلوا به بالخير والسّرور.. آمين.
أحبّاؤنا في الرّبّ:
كما تلاحظون، فإنّ احتفالنا بهذا العيد المجيد في هذا العام يختلف عن الأعوام السّابقة، وذلك بسبب هذا المرض (الوباء) الّذي انتشر في كلّ العالم ومنه بلدنا الحبيب بين النّهرين.. العراق، وكذلك البلدان الّتي تعيشون فيها. وكان له تأثير كبير على الحياة الطّبيعيّة للإنسان في مختلف المجالات.
عليه لا بدّ لنا أن ننتهز هذه الفرصة والمناسبة المباركة، عيد قيامة المخلّص، لنصلّي ونطلب من الرّبّ أن تعبر عنّا هذه الضّيقة، وأن يحفظكم كلّكم وجميع المؤمنين وعموم البشريّة بشكل عامّ. ويحلّ الأمان والسّلام الإلهيّ على المعمورة كلّها، لينشد له المؤمنون بالتّسبحة والتّهليل والشّكر الكبير على محبّته ورحمته.. آمين.
قام الرّبّ حقًّا قام.. قيامة وحياة وتجدّد لكم.. وكلّ عام وأنتم بالفرح.
ولتكن نعمة الرّبّ يسوع المسيح ومحبّة الله الآب وشِركة الرّوح القدس مع جميعنا على الدّوام وإلى أبد الآبدين.. آمين".