الفاتيكان
25 تشرين الثاني 2020, 15:00

كانتالاميسا يطلب أن يبقى كاهنًا بعد تسميته كاردينالاً

تيلي لوميار/ نورسات
"أرغب في أن أموت في ثوبي الفرانسيسكانيّ"، هذا ما تمنّاه واعظ الدّار الرّسوليّة الأب رانييرو كانتالاميسا مع إعلان البابا فرنسيس إسمه من بين الكرادلة الجدد. فالكبّوشيّ البالغ من العمر 86 عامًا، طلب من الأب الأقدس إعفاءه من "السّيامة الأسقفيّة"، إذ علّق قائلاً في حديث إلى المجلّة الأبرشيّة الأسبوعيّة Chiesa di rieti قائلاً: "إنّ مهمّة الأسقف تقضي بأن يكون راعيًا وصيّادًا (صيّاد بشر). في عمري، لا يمكنني فعل الكثير كراعٍ. لكن ما يمكنني أن أفعله كصيّاد، يمكن أن أتابع فعله عبر إعلان كلمة الله."

ومن المعروف أنّ الأب كانتالاميسا يعظ البابا وأعضاء الكوريا الرّومانيّة في زمن المجيء وزمن الصّوم ويوم الجمعة العظيمة، وهو سيُتابع رسالته هذه بعد تعيينه كاردينالاً نزولاً عند رغبة البابا فرنسيس، وقد بدأ بالعمل على عظاته الخاصّة بزمن المجيء. وأضاف كانتالاميسا: "إنّ تعيين كرادلة فوق سنّ الثّمانين لا يتضمّن التزامات رعويّة معيّنة. إذًا، بنعمة الله وبفضل البابا فرنسيس، يمكنني أن أتابع عيش حياتي اليوميّة: الوعظ ضمن الحدود الّتي يسمح بها عمري. وحاليًّا، وسط الوباء، عليّ البقاء في تشيتادوكالي- حيث يُرافق جماعة من راهبات الكلاريس الكبوشيّات الحبيسات- فيما عليّ أيضًا أن أكون في قلب كوريا الكبوشيّين في روما".

وكان كانتالاميسا قد تلقّى خبر تعيينه كاردينالاً كالآخرين فيما كان يستمع مباشرة إلى صلاة التّبشير الملائكيّ يوم الأحد 25 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2020. ومن المعلوم أنّ تسمية كاهن كاردينالاً يبقى أمرًا نادرًا بحسب "زينيت"، إلّا أنّ الأخير ليس أولّ واعظ في الدّار الحبريّة الّذي يُسمّى كاردينالاً، فهو الرّابع بعد الأب أنسيلمو كارتزاتي دي مونوبولي خلال حبريّة البابا كليمانت الثّامن (1604)؛ والأب فرانشيسكو ماريا كاسيني كاردينالاً في عهد البابا كليمانت الحادي عشر (1712)؛ والأب لودوفيكو ميكارا دا فراسكاتي في عهد البابا ليون الثّاني عشر (1826).