لبنان
28 أيار 2019, 05:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الاثنين- بكركي

إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر الإثنين، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، النّائب جوزيف إسحق الّذي قدّم تعازيه في وفاة المثلّث الرّحمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.

 

ولفت إسحق بعد اللّقاء إلى أنّه نقل أيضًا إلى الرّاعي تعازي الرّعيّة المارونيّة في أستراليا، والّتي كان قد التقاها خلال زيارته لها، معربًا عن تقديره وإعجابه بالأبرشيّة المارونيّة ومؤمنيها في سيدني."

 

وأكّد إسحق أنّ "القوّات اللّبنانيّة ومنطقة بشرّي لطالما كانوا إلى جانب البطريركيّة المارونيّة منذ 1400 سنة وهم اليوم أكثر دعمًا لها وسوف نبقى إلى جانب أبينا البطريرك الرّاعي في مسيرته الرّوحيّة والوطنيّة."

 

وإختتم إسحق لافتًا إلى "أنّ القوّات اللّبنانيّة تمثّل مقاومة كلّ ما يتعارض مع الحرّيّة سواء كان في الإطار السّياسيّ أم الدّينيّ أم الاجتماعيّ أم الاقتصاديّ والأمنيّ، منوّهًا "بالعلاقة المميّزة الّتي تجمع بين أبناء الوطن الأوحد في أستراليا، وبالنّشاط الملفت الّذي تقوم به الرّعيّة المارونيّة في أستراليا وعلى رأسها راعي أبرشيّتها المطران أنطوان شربل طربيه."

 

بعدها التقى الرّاعي وفدًا من جمعيّة chretiente solidarite برئاسة مؤسّسها برنارد أنطوني في زيارة اطّلع فيها من الرّاعي على وضع الحضور المسيحيّ في الشّرق.

 

وإستمع الوفد من البطريرك إلى قراءة سريعة عن وضع المسيحيّين في الشّرق عمومًا وفي لبنان خصوصًا والّتي شدّد فيها على "وجوب وضرورة أن تتحرّك الأسرة الدّوليّة بهدف إعادة النّازحين السّوريّين إلى بلادهم ليشكّلوا استمراريّة لحضارة وتاريخ عريق صنعوه بأنفسهم"، مشدّدًا على أنّ "هذه العودة تريح لبنان على كافّة الأصعدة فلبنان لا يهمّه تلقّي شهادات دوليّة بحسن ضيافته للنّازحين بل هو يطالب الأسرة الدّوليّة بفصل موضوع النّازحين السّوريّين عن الحلّ السّياسيّ في سوريا، ذلك أنّ الحلّ لا أفق له على المدى المنظور فنحن منذ 71 سنة ننتظر حلًّا للقضيّة الفلسطينيّة وكلّ ما يدور على أرض الواقع ينذر بأنّه ما من حلّ على المدى المنظور."

 

 ورأى الرّاعي أنّ "الدّول المعنيّة مباشرة بوضع حدّ لحالة اللّاستقرار والحرب والنّزوح والدّمار الثّقافيّ والمادّيّ في عدد من دول الشّرق الأوسط غير مهتمّة أبدًا بإنهاء النّزاع في هذه المنطقة من العالم لمصالحها الخاصّة الّتي لا تحاكي القيم الإنسانيّة أبدًا. هم لديهم تطلّعاتهم السّياسيّة والاقتصاديّة، أمّا نحن فتطلّعاتنا محض إنسانيّة."

 

وأنهى مستشهدًا بكلام البابا يوحنّا بولس الثّاني الّذي أكّد فيه أن نموّ وتطوّر الحضور المسيحيّ في لبنان يؤمّن استمراريّة حقيقيّة لحضور المسيحيّين في الشّرق بأكمله.

 

بدوره أعرب رئيس الوفد برنارد أنطوني عن "شكر وتقدير الوفد لصاحب الغبطة على حفاوة استقباله وقراءته الموضوعيّة لما يدور في منطقة الشّرق الأوسط ولاسيّما في الشّقّ المتعلّق بالحضور المسيحيّ فيه والأحداث الّتي أثّرت سلبًا عليه."

وأكّد أنطوني وقوف "الجمعيّة إلى جانب المسيحيّين في لبنان والشّرق"، مؤكّدًا "العمل وفق إرشادات البطريرك الرّاعي المفعم بالطّيبة والصّراحة، ومشدّدًا على "نقل ما سمعه الوفد من غبطته من حقائق عن الوضع الرّاهن في لبنان والمنطقة إلى كلّ الأماكن الّتي نحضر فيها ونحن على استعداد تامّ للمساعدة."