الفاتيكان
06 تشرين الأول 2022, 11:50

ولادة لجنة شهود الإيمان، فما هي؟

تيلي لوميار/ نورسات
هذا الأمر أعلن عنه عميد الدّائرة لدعاوى القدّيسين الكاردينال مارتشيللو سيميرارو خلال مؤتمر "القداسة اليوم"، موضحًا أنّ البابا طلب "بأن نعيد بناء هذا الواقع بشكل مستقرّ، والّذي سيرتبط بنشاط دائرة دعاوى القدّيسين."

وقال الكاردينال سيمرارو في هذا الخصوص، بحسب "فاتيكان نيوز": "تمّ تنفيذ هذه المبادرة بمناسبة اليوبيل الكبير لعام 2000. إذ أراد القدّيس يوحنّا بولس الثّاني أن يتمَّ تسليط الضّوء على أولئك الرّجال والنّساء الّذين أظهروا إيمانهم بقوّة، على الرّغم من عدم إعلان قداستهم. وبالتّالي تمّ تكليف جماعة Sant'Egidio بإنشاء هذه اللّجنة. وقد تمّ وضع قائمة بالسّير الذّاتية لأشخاص يتحدّثون إلى العالم المسيحيّ بأسره، وليس الكاثوليك فقط. وكانت خبرة هذه اللّجنة مقتصرة على اليوبيل الكبير لعام 2000 فقط. وقد عادت هذه الفكرة بمناسبة السّنة المقدّسة القادمة، إذ قال البابا فرنسيس إنّه سيعيد تشكيل هذه اللّجنة، ولكن هذه المرّة لم يربطها بظرف معيّن وإنّما بنشاط دائرة دعاوى القدّيسين. لذلك سيتمّ تشكيل لجنة مستقرّة خلال الأيّام القليلة القادمة كمجال للدّراسة أيضًا."

وتابع: "إسمحوا لي أن أقدّم مثالاً: إنَّ الشّخص الّذي يبادر إلى ذهني على الفور هو ديتريش بونهوفر، لاهوتيّ وراع للكنيسة، قُتل لأنّه عارض النّازيّة. لم تعلنه الكنيسة شهيدًا لأنّه لم يكن كاثوليكيًّا. ومع ذلك، فهو شخصيّة ناشئة كشاهد مسيحيّ. وعلى مثال بونهوفر هناك العديد من الآخرين. إنَّ القداسة ليست على الدّوام واضحة أمام عيون المؤمنين. وخدمتنا هي أن نسلّط الضّوء عليها. نحن "لا نبني القدّيسين" ولكننا نساعد البابا في التّمييز. وبالتّالي علينا أن نظهر أنّ القداسة ليست بعيدة عنّا بل هي دعوة تطال الجميع. ليس من الضّروريّ أن يتمَّ إعلان قداستنا، ولكن يجب أن نجيب على الدّعوة إلى القداسة".